*ميدو رفض المتاجرة بالأزمة.. والمحنة كشفت لى معادن الناس *قادرون على عبور الإفريقى والاستمرار فى الكونفيدرالية «من جديد عاد المثير للجدل حسام غالى «كابيتانو الأهلى المشلوح من القيادة» ليصنع الحدث بأزمة كبيرة لم تكن الأولى فى مسيرته التى حفلت بالعديد من وقائع الشغب.. قذف شارة قيادة الأهلى بقدمه فى واقعة مؤسفة جعلت البعض يطالب بتسريحه.. والبعض الآخر بتغريمه.. وأيضًا وجد من يدافع عن موقفه.. ما بين ملابسات الأزمة وكواليس اللحظات العصيبة تحدث غالى ل«الصباح» وكشف عن موقفه خلال الفترة المقبلة».
فى البداية كيف ترى تجريدك من شارة قيادة الفريق ؟ - أنا لاعب محترف وأحترم قرارات مجلس إدارة النادى، وسوف أستكمل مسيرتى بشكل عادى وأقدم ما يطلب منى كأى لاعب فى الفريق، وكما قلت سابقًا الشارة ليست امتيازًا للاعب عن آخر، وإنما مسئولية مضاعفة. إذن لماذا لم تقدر حجم هذه المسئولية فى مباراة حرس الحدود ؟ - لا يمكن أن أهمل فى تقدير مسئوليتها وأنا حملتها لسنوات طويلة وفى مباريات ومواقف صعبة للغاية.. أنا كنت قائدًا للأهلى فى مباريات صعبة مثل غزل المحلة والإسماعيلى ووقت مجزرة بورسعيد، وهى أوقات عصيبة للغاية، وحملت الشارة فى نهائيات إفريقيا وفى الدورى، ولا يمكن أن يزايد أحد على ذلك. ما الذى دفعك للخروج عن النص ؟ - أنا قائد الفريق وأكثر اللاعبين تعرضًا للضغط، والفريق كان متأخرًا بهدف ونحتاج إلى التعادل والفوز لنواصل المسيرة فى الدورى، وأداء حكم المباراة كان مستفزًا للغاية، ومن يراجع الإعادة التليفزيونية سوف يشعر بتسرعه فى منحى البطاقة الحمراء، كل ما بدر منى أننى قلت له كيف تحتسب هذه الكرة ضدى وتمنحنى بطاقة صفراء وفوجئت بعدها بالكارت الأحمر. كيف شعرت وقتها ؟ - كنت فى قمة غضبى ولم أشعر بنفسى وبدون أن أشعر بنفسى وجدتنى أقذف الشارة، ولم أعد إلى تركيزى إلا بعدها وعلى الفور التقطتها وغادرت الملعب. كيف لقائد الأهلى أن تنفلت أعصابه بهذه الطريقة ؟ - لا أقول أننى لم أخطئ.. بالعكس أخطأت بشدة وأعتذر للجماهير ولزملائى وللجهاز الفنى ولمجلس الإدارة ولكل من شاهد الواقعة.. ولكن الضغوط رهيبة للغاية، ولا يمكن لأحد تخيلها على الإطلاق، وهناك أمر آخر، أنا لم ألق الشارة اعتراضًا على استبدالى أو أزمة مع أحد فى فريقى، وإنما كانت رد فعل على ظلم تعرضت له ولم أقصد الإساءة لأحد فى الأهلى. هل شعرت بالندم بعد ذلك ؟ - بالتأكيد ندمت كثيرًا بعد هذه الواقعة.. ولا يوجد لاعب يرغب فى أن يحصل على بطاقة حمراء أو أن يتعرض لضغوط تجعله يقذف شارة قيادة فريقه التى أعتبرها تاجًا على رأسى، ولا أقبل أن يزايد أحد على عشقى للأهلى وارتباطى وغيرتى عليه. هل فكرت فى الرحيل عن الفريق بسبب هجوم الجماهير عليك ؟ - لم أفكر فى ذلك على الإطلاق.. أنا أعشق النادى الأهلى، ولا يمكن أن أفكر فى تركه.. أنا فقط أفكر فى كيفية إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح بعد فترة من الأزمات وفقدان العديد من النقاط التى أبعدتنا عن المنافسة على لقب الدورى، وسوف نقاتل من أجل ذلك حتى لو لم يتبق سوى واحد فى المليون من الأمل فى التتويج باللقب. من وقف بجوارك عقب الأزمة ؟ - الكثير من الناس دعمونى، وهناك من عرفت معدنهم الحقيقى وأشكر كل من وقف بجوارى والتمس لى العذر. ما رأيك فى دفاع رئيس الزمالك عنك ؟ - أشكره على ذلك لأنه تفهم ظروفى ودافع عنى، وللعلم علاقتى بأولاده قوية للغاية، وهناك أيضًا أحمد حسام ميدو الذى يعتبر صديقى المقرب، والذى تحدث معى هاتفيًا ورفض أن يتحدث عن ذلك فى الإعلام حتى لا يتم اتهامه بالمتاجرة بأزمتى. ماذا عن فكرة اعتزال الكرة وإنهاء مسيرتك ؟ - مازال الوقت مبكرًا للحديث عن ذلك.. وأعلنت سابقًا أننى سوف أعلق حذائى فى الوقت المناسب وعندما أجد نفسى غير قادر على العطاء.. والحمد لله قبل واقعة الشارة قدمت مباريات طيبة للغاية بشهادة الجميع وأتمنى أن أستمر فى ذلك خلال الفترة المقبلة. ما تفسيرك لأداء الأهلى فى الفترة الأخيرة ؟ - الأداء فى الفترة الأخيرة طيب للغاية، خاصة بعد تولى الكابتن فتحى مبروك مسئولية قيادة الفريق وحققنا الفوز فى جميع المباريات باستثناء مباراة الحدود التى قدمنا خلالها عرضًا قويًا وكان يمكن أن تنتهى بفوز الفريق بنتيجة أفضل لولا غياب التوفيق وتألق حارس المنافس، وأداء حكم المباراة. كيف ينظر الفريق لفارق النقاط مع نادى الزمالك الذى يتصدر المسابقة ؟ - عانينا من ظروف الإصابات والغيابات وسوء أداء الحكام منذ انطلاق الموسم، وغاب التوفيق فى مباريات أخرى، وسعينا طوال الوقت لتدارك ذلك، ولكنها كرة القدم.. لا يوجد فريق يفوز بكل شىء وباستمرار.. ريال مدريد فاز الموسم الماضى بدورى أبطال أوروبا والموسم الحالى لم يحقق شيئًا، نفس الحال برشلونة لم يحقق شيئًا الموسم الماضى، لكنه عاد وفاز بالدورى وقريب من الفوز بالكأس ودورى الأبطال. ما تعليقك على هجوم بعض الجماهير على اللاعبين بسبب النتائج ؟ - جمهور الأهلى اعتاد على حصد البطولات والفوز بنتائج كبيرة، ومن الطبيعى أن يغضب لأى تغير يطرأ على ذلك، ولكن أتمنى أن يدرك الجميع حجم الظروف من إصابات وغيابات وإرهاق وملاعب غير مجهزة وأزمات عديدة، ومع ذلك لم يقصر أحد وفى النهاية التوفيق يلعب دوره فى الملعب. ما توقعاتك لمباراة الإفريقى التونسى فى الكونفيدرالية ؟ - ستكون صعبة للغاية عندما تواجه فريقًا خطيرًا على ملعبه ووسط جمهوره ويحتاج لهدف واحد ليضمن التأهل إلى دور المجموعات، ولكننى واثق من الأداء بقوة، خاصة أن الفريق يملك عناصر لديها خبرات عريضة، وسبق لنا الفوز أكثر من مرة فى تونس، وهو ما نسعى إلى تكراره فى المباراة.