كتبت- سلافة قنديل تايمز: الحرب بين داعش والميلشيات الشيعية بالعراق تهدد بفتنة نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية، في عددها الصادر أمس الأربعاء، تقرير بعنوان "الحرب الطائفية يتناول خطر دخول العراق في حرب طائفية بالتزامن مع الحرب التي تشنها الميلشيات الشيعية على تنظيم "داعش" الإرهابي. الصحيفة البريطانية قالت إن ما أعلنته الميليشيات الشيعية في العراق بأنها تتحمل مسؤولية الهجوم العسكري الضخم لطرد تنظيم "داعش" من معقلهم في الأنبار، يعتبر تطور يهدد بانزلاق البلاد إلى حرب طائفية جديدة، إذ إن قوات الحشد الشعبي قد أطلقت اسم "لبيك يا حسين" على العملية. في الوقت نفسه عبَر حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، عن أمله في أن تبقى الميليشيات بعيدة عن الحرب في الأنبار، التي هي مهد المقاومة السنية في عهد ما بعد صدام حسين، خوفًا من أن وجودهم سوف يشعل توترات طائفية. من جانبها قالت صحيفة "تايمز" إن العديد من المسلمين السنة في الأنبار قد انضموا إلى "داعش" بسبب التهميش الذي تعرضوا له من قبل الحكومة الشيعية في بغداد، وهو ما سمح للتنظيم المتطرف لاستعادة موطئ قدم في العراق بعد تواجده في سوريا. وأوضح بعض المراقبين، الذين نقلت عنهم الصحيفة، أن نشر قوات الحشد الشعبي الشيعية يصب في صالح تنظيم "داعش"، الذي يسعى لإشعال صراع طائفي في المنطقة. وذكرت الصحيفة أن ثلثي مليشيات الحشد الشعبي، يتلقون دعمًا مباشرًا وتمويلًا وإمدادًا من إيران، وأن معهد دراسات الحرب الأمريكي، في واشنطن يرى أن الحكومة العراقية فضلت الدعم الإيراني على الدعم الأمريكي. وتابعت "أن استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان لها انتقادات واسعة في الداخل أيضًا، حيث تتزايد الضغوط عليه لإرسال قوات خاصة للعمل بجانب القوات العراقية، كما أن الضربات الجوية من قبل طائرات التحالف مقيدة بسبب الخوف من إصابة". ونقلت الصحيفة القول عن خبراء عسكريين، إن الغياب العسكري الأمريكي على الأرض فتح المجال لنشر مئات المستشارين العسكريين الإيرانيين، برفقة المليشيا، عكس المستشارين الأمريكيين البعيدين عن ميدان المعركة، كما أن توفير المساعدة الأمريكية يستغرق أسابيع، بينما لا يستغرق وصول المساعدة الإيرانية إلا أيامًا.