أعرب عدد من أهالي الإسكندرية، عن استيائهم الشديد من تأجير المحافظة 38 شاطئا من بين جميع شواطىء المدينة التي يصل عددها 43، وكذا تأجير ممشى ممتد من منطقة سيدي جابر إلى منطقة الشاطبي، كان يستخدمه المواطنين في رياضة الجري، بهدف إقامة كافيتيريات ومقاهي عليه. وقال الأهالي، إن تأجير الممشى يحجب رؤيتهم للبحر تمامًا، خصوصًا أنه تمت إقامة بوابة وأسوار خشبية حوله. وأطلق عدد من الشباب، حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لإنقاذ الإسكندرية، واعتبروا حالات التعدي والإهمال على الشواطىء والكورنيش، بمثابة اغتصاب فاضح لسحر المدينة الساحلية. واعترض المشاركون في الحملة على تأجير مساحات واسعة من الشواطىء لهيئات وجهات خاصة، ما يحرم المواطن البسيط من رؤية البحر أو النزول إليه. وقال مدير الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، اللواء أحمد حجازي، إن الإسكندرية بها 43 شاطئ ممتد بطول كورنيشها من أبو قير شرقًا إلى العجمي غربًا، تقوم الإدارة بتأجيرهم من خلال مناقصة عامة سنويًا، ما بين مميز وسياحي، فيما تظل 3 شواطئ مجانية مفتوحة للجمهور تديرها المحافظة. وأضاف: "حفاظا على خصوصية النزلاء ببعض الفنادق نلجأ إلى حجب رؤية البحر عن المواطنين في بعض الشواطئ ومنها "شاطئ المنتزه التابع لفندق الشيراتون، وسيدي بشر التابع لفندق الهيلتون، وسيدي جابر التابع لفندق تولي". ولفت حجازي، إلى أن إيجار الشواطئ، هذا العام، ارتفع عن الأعوام الماضية من 3 ملايين في العام إلى 18 مليونًا، وهي أموال إضافية دخلت خزينة المحافظة وستساعد في تنميتها. وأكد أنه "تم تأجير 5 كافتيريات فقط على ممر التريض الممتد من منطقة كامب شيزار إلى منطقة الشاطبي"، مضيفًا: "المشكلة أن الكافتيريات لم تلتزم وأقامت أسوار عليه، لكننا سنقوم بحملة مكبرة ضد تلك التعديات".