غادر وزير البيئة خالد فهمي، اليوم الجمعة، العاصمة الفرنسية باريس، في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام شارك خلالها في الاجتماعات المعنية بالحوار بين قطاع الأعمال والحكومات حول قضايا التغيرات المناخية. والتقى فهمي نظيرته الفرنسية سيجولين رويال، ووزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية لوران فابيوس، لبحث تنسيق المواقف بهدف إنجاح جهود مكافحة التغير المناخي من خلال الدور الذي يمكن أن تلعبه مصر في محيطها الاقليمي والأفريقي. كما أجرى الوزير المصري مباحثات مع الوفد الأمريكي برئاسة تود ستيرن، المبعوث الأمريكي الخاص بالتغيرات المناخية، على هامش مشاركته في الاجتماعات المشار إليها، حيث تناولت المباحثات الموقف الأمريكي من قضايا البيئة ومدى اتساقه مع موقف الدول النامية بصفة عامة وأفريقيا بصفة خاصة. والتقى فهمي أيضا وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي بن إبراهيم النعيمي، ومسؤولين من شركة "جنرال إلكتريك" التي تعمل على تنفيذ أحد مشروعات الطاقة الكهربائية في مصر. وكان وزير البيئة قد أكد أهمية الاجتماعات التي شارك فيها بباريس، واعتبر أنها فرصة للحوار بين الحكومات وممثلي الشركات الكبرى الخاصة "لأنه لا يمكن إحراز تقدم في مجال التغيرات المناخية دون مشاركة جادة من القطاع الخاص". وأشاد فهمي بالتعاون المصري الفرنسي في مجال المشروعات البيئية، منوها بالدعم الكبير الذي تقدمه فرنسا لتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع التحكم في التلوث الصناعي، و قريبا في مجال تدوير المخلفات. ومن المقرر أن يعود وزير البيئة إلى العاصمة الفرنسية في مطلع الشهر المقبل على رأس وفد يضم مسؤولين من وزارات مختلفة لاستكمال المباحثات حول التعاون في مجال البيئة وتنسيق الجهود الخاصة بالتحضير لمؤتمر باريس الدولى حول المناخ.
