بدأت المساعدات الإنسانية بالوصول إلى اليمن، منذ يوم الأربعاء، في ظل الهدنة التي يبدو أنها صامدة بعد سبعة أسابيع من المعارك والغارات الجوية التي شنها تحالف عسكري تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في البلاد. وباشرت سفينة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي ومحملة بالوقود توزيع حمولتها على مختلف المحافظات اليمنية بعدما رست مؤخرا في ميناء الحديدة، وفق ما ذكر مصدر في المرفأ لوكالة فرانس برس. كما بدأت سفينة ثانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بإفراغ مؤن في الحديدة، بحسب المصدر ذاته. وهرع سائقو السيارات إلى محطات الوقود حيث وقفوا في صفوف انتظار، كما في صنعاء على أمل ملء خزاناتهم بالوقود. ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في الحادية عشرة ليلا يوم الثلاثاء بمبادرة من السعودية التي تقود التحالف العسكري ضد الحوثيين الذين سيطروا على عاصمة البلاد مدعومين من إيران. وشهدت الهدنة بعض الخروقات التي شملت قذائف هاون أطلقها الحوثيون على مناطق حدودية سعودية، واشتباكات في الضالع وشبوة وتعز والضالع، إلا أن التحالف أعلن أنه يمارس ضبط النفس احتراما للهدنة. لكنه حذر من أنه سيستأنف غاراته الجوية في حال استمرت انتهاكات المتمردين الحوثيين للهدنة، معلنا مواصلة عمليات "الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة" فوق اليمن تحسبا لأي انتهاك محتمل. واعتبرت واشنطن أن الهدنة في اليمن صامدة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جيف راتكي: "نفهم أن وقف إطلاق النار صامد بصورة عامة، ونحث كل الأطراف على مواصلة الالتزام به واحترام الالتزام بضبط النفس". وتابع: "نحن على علم ببعض التقارير عن اشتباكات وتقارير أخرى عن نيران مضادة للطائرات منذ بدء وقف إطلاق النار الليلة الماضية."
