وعد مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلي شيوخ شمال سيناء، خلال لقائه معهم، بدراسة مطالبهم الملحة، وبخاصةً في مركز بئر العبد، للموافقة عليها، بتشكيل لجنة من الوزارة لزيادة مساحة كردونات القرى والمدينة بما يتناسب مع الزيادة المضطردة فى أعداد السكان، وزيادة اعتمادات جهاز تعمير سيناء للمحافظة، وتنفيذ عدة مشروعات لمياه الشرب والصرف الصحي، وعمارات سكنية للحالات الملحة مثل الأرامل والمطلقات، وتنفيذ أعمال أسفلت طرق. وأكد الوزير، في بيان صادر عن الوزارة، الثلاثاء، أحقية أبناء سيناء في حياة كريمة ولائقة، عبر استكمال المشروعات التي ينفِّذها الجهاز المركزي للتعمير، ممثلاً في جهاز تعمير سيناء، لتنمية سيناء بشكل عام. واستعرض ممثلا شيوخ سيناء، الشيخ سلام أبو عمار، والمهندس محمد سليمان الزملوط، المشروعات التي تحتاجها محافظة شمال سيناء، مؤكدين أنَّ تنمية وتعمير سيناء، من شأنها تنمية الاقتصاد. ووافق الوزير على عرض مطلبهم الأول، على لجنة الأحوزة العمرانية، غدًا الأربعاء، والخاص بتشكيل لجنة من الوزارة لزيادة مساحة كردونات القرى والمدينة بما يتناسب مع الزيادة المضطردة في أعداد السكان، حيث يعاني أهالى مركز العبد، جرَّاء حالة الاختناق في الامتداد العمراني للقرى والمدينة، بعدما تم إقرار كردونات للقرى والمدينة لا تتماشى مع طبيعة السكان والتركبية المجتمعية للمنطقة، حيث التوسع الأفقي الإجباري نتيجة وضع ضوابط من هيئة العمليات، بعدم الارتفاع أكثر من ثلاثة أمتار في مناطق وخمسة أمتار في مناطق أخرى كحد أقصى، موضحين أنَّ مخطط الكردونات تمت مناقشته ودراسته وتحديد إحداثياته عام 2000، وتم إقراره على "الإحداثيات" نفسها عام 2013، دون الالتفات للزيادات السكانية خلال هذه الفترة. وتعهَّد الوزير بدراسة زيادة اعتمادات جهاز تعمير سيناء لمحافظة شمال سيناء، في الموازنة الجديدة للجهاز، لدعم شبكات الطرق والكهرباء بالمحافظة، فضلاً عن إدراج قرية الخربة التابعة لمركز بئر العبد، ضمن منظومة الصرف الصحي، حيث أنها أكبر قرى مركز بئر العبد وكثافتها السكانية تصل إلى 14 ألف نسمة ، مع دراسة إنشاء شبكات مياه شرب بطول كيلو مترين بقريتي الخربة وأم عقبة، حيث أنها من القرى الكبرى بمركز بئر العبد وعملية ضخ المياه لا تصل لقطاعات كبيرة بهذه القرى، و إنشاء ثلاثة خزانات مياه بقرى الخربة، وأم العقبة، وبالوظة. وطالب ممثلا شيوخ سيناء، برصف طرق بطول 10 كيلو مترات، بجانب رصف الطرق بقريتي أم عقبة وقرية قاطية للحفاظ على المال العام، مع الموافقة على رصف طرق بطول تسعة كيلومترات بقرى الخربة وأم عقبة وبالوظة، حيث أنَّها من القرى الكبرى بمركز بئر العبد. وعرض ممثلا شيوخ سيناء، إنشاء أربع عمارات سكنية اقتصادية للحالات الإنسانية "أرامل ومطلقات" بقيمة إيجارية ميسرة بقرى الخربة وأم عقبة ورمانة والشوحط، حيث أنها من القرى الكبرى بمركز بئر العبد، وتنتشر الحالات بشكل ملحوظ في هذه القرى، ووعد الوزير بدراسة هذا المطلب الإنساني، بجانب دراسة إنشاء مساكن بدوية بقريتي الخربة وأم عقبة، حيث أنهما من القرى ذات الكثافة السكانية المرتفعة، على أن يتم التنفيذ بواقع 20 بيتًا لكل قرية. وطالبا بالموافقة على تدعيم شبكات الكهرباء بستة محولات قدرة 200 كيلو فولت، بقرى الخربة وأم عقبة وبالوظة ونجيلة ورابعة والشوحط، بجانب إنشاء دار مناسبات لقريتي أم عقبة وقرية الخربة. ووافق الوزير على دراسة جدوى مشروع محور تنمية "كوبري السلام المغارة"، المقام عليه قرية ظهير صحراوي جنوب ترعة السلام، لاستصلاح واستزراع خمسة آلاف فدان كمرحلة أولى، وتقوية وتدعيم سياسة مصر بزيادة الإنتاج الزراعي، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بغرض التخفيف عن المناطق المكدسة بالسكان في الوادى، وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتدادًا طبيعيًا للوادي، واستغلال الطاقات البشرية في أغراض التنمية وإتاحة فرص عمل جديدة، وأكد ممثلا الشيوخ أنَّ هذا المحور يخلق تجمعات ثابتة في حال توافر الطرق والكهرباء والآبار الجوفية، فضلاً عن توفير فرص عمل مناسبة، وتوفير وسائل الخدمة التعليمية والصحية وقرب هؤلاء من خدمات الدولة سيكون دافعًا لمزيد من التنمية في هذه المنطقة الواعدة.