هذه شهادة من المواطنة المصرية الشابة «سلمى سامى» يا سيادة الرئيس، يا من وعدت بالقضاء على كلاب المتحرشين الذين يجوبون الشوارع دون رادع من ضمير أو عقاب، أنقلها نصًّا: «النهارده كنت داخلة أركب من محطة مترو كوبرى القبة شوفت ولد كل شوية يمشى جنب بنت ماشية لوحدها ويبدأ يقرب منها جدا، كان معايا صاحبتى بدأت أشدها وأمدّ عشان أتفاداه، يا دوب طالعة على سلالم المترو لقيت حد ورايا بيتحرش بيا، ماحستش بنفسى غير وأنا بالفّ لقيته هو نفس الشخص، نزلت عليه ضرب بعزم قوتى وبدأت أصوّت وأعيّط والناس اتلمّوا عليه وضربوه وأخدوه على أوضة فى محطة المترو نفسها وأنا معاه والناس اللى هناك بدؤوا يقنعونى أتنازل وإن حرام مستقبله يضيع، صممت أعمل محضر، روحنا على قسم كوبرى القبة عملت المحضر وأخدوا أقوالى، ووقت ما جم ياخدوا أقواله اعترف باللى عمله بالظبط. أنا انهرت وطلعونى برّه وبدؤوا يفهّموا صحابى إنى هاعانى نفسيا كتير وإن المحاكم حبالها طويلة، قولتلهم لأ هامضى عَ المحضر مش هافكّر، ومضيت. الرائد قال لى إن أهل الولد جابوا أوراق تثبت إنه مختل نفسيًّا وبيقولّى إيه رأيك تيجى تطّلعى على الأوراق؟ قولت له: لأ أنا عايزة أمشى فى إجراءات المحضر، والنيابة هى اللى تثبت إذا كان مريض ولاّ لأ. وزميلى راح بعدها ياخد رقم المحضر عشان النيابة الصبح مالقاش المحضر، نزل والأمناء هناك والمأمور بيفهّموه إن الولد مريض وأخت الولد دكتورة جايبة ورق يثبت ده مع أنه بيشتغل فى شركة، ولاّ هوّ المختل بيبقى على البنات بس؟ لإمتى أى حد هيغتصب واحدة ولاّ يهتك عرضها ولاّ يتحرش بيها يتجابله شهادة معاملة أطفال عشان يطلع منها؟ عايزة آخد حقى». سلمى سامى تريد حقها يا سيادة الرئيس.