رجح وكيل وزارة الخارجية الباكستانية، اعزاز شودري، أن يكون سبب تحطم المروحية العسكرية التي كانت تقل عددًا من الدبلوماسيين الأجانب في وادي نالتار بمنطقة جلجيت شمالي باكستان، عطل في محرك الطائرة، مستبعدًا بذلك احتمال حدوث أي نشاط إرهابي. وقال "شودري"، في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية، إنه تم العثور على الصندوق الأسود الخاص بالمروحية، وأن تحقيقًا مبدئيًا في أسباب الحادث قد بدأ، وذلك خلال رده على إعلان حركة طالبان الباكستانية مسئوليتها عن إسقاط الطائرة وأنها كانت تستهدف رئيس الوزراء نواز شريف. وأضافوكيل وزارة الخارجية الباكستانية، أن 12 شخصًا قد لقوا حتفهم من بين 19 شخصًا كانوا على متن المروحية، وأن من بين القتلى شخصيات أجنبية إلى جانب الطيار ومساعده وخمسة من أفراد الطاقم. من ناحية أخرى، تم اليوم نقل المصابين وجثامين ضحايا تحطم الطائرة إلى قاعدة نور خان الجوية في راولبندي، حيث لم يتسن ذلك بالأمس؛ بسبب الطقس العاصف في جيلجيت. وذكرت صحيفة "دون" على موقعها الإليكتروني، أن قائد الجيش الجنرال راحيل شريف، وعدد من كبار المسئولين المدنيين والعسكريين كانوا في القاعدة في انتظار وصول الجثامين من نالتار. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إعداد الترتيبات لإرسال جثامين القتلى من الدبلوماسيين الأجانب إلى بلادهم، منوهة بأن سفير الفلبين دومينجو دي لوسيناريو، وسفير النرويج لايف لارسن، وقرينتي السفيرين الأندونيسي والماليزي، كانوا بين ضحايا حادث الأمس. وذكرت الصحيفة أن سفير أندونيسيا برهان محمد، في حالة حرجة مصابا بحروق بنسبة 75%، ومن بين الأجانب المصابين السفير البولندي اندريه انانيتش، وقرينته وسفير هولندا مارسيل دي فينك، والمفوض الأعلى الماليزي(السفير) حسرول ساني مجتبار. وأشارت الصحيفة إلى أن سفراء كل من هولنداوالنرويج ورومانيا وجنوب أفريقيا، والفلبين، والسويد، ولبنان، وماليزيا، وبولندا، وإندونيسيا، كانوا على متن الطائرة المنكوبة. ولفتت الصحيفة إلى أن حادث الأمس، كان الحادث الجوي الأكثر مأساوية للسلك الدبلوماسي في إسلام آباد منذ مقتل السفير الأمريكي آرنولد رافيل عام 1988، والذي كان يرافق الرئيس الباكستاني انذاك ضياء الحق، عندما تحطمت الطائرة التي تقلهما من طراز "سي -130" قرب بهاوالبور بإقليم البنجاب الباكستاني.