بدأت مراكز الاقتراع في شتى أنحاء المملكة المتحدة، اليوم الخميس، بفتح أبوابها أمام الناخبين البريطانيين لتحديد الحزب أو الائتلاف الذي سيحكم البلاد الفترة القادمة. وتستمر مراكز الاقتراع في استقبال الناخبين حتى الساعة العاشرة مساء، حيث يتم إغلاق هذه المراكز والبدء في فرز الأصوات، مع توقع أن تبدأ النتائج الأولية في الظهور مع الساعات الأولى من صباح يوم غد الجمعة. وتواجه بريطانيا أحد أكثر الانتخابات تنافسية في تاريخها، مع فشل جميع الاستطلاعات التي أجريت على مدى الشهور الماضية في تحديد الحزب الذي يمكن أن يحظى بالأغلبية. وتشير جميع الاستطلاعات إلى أن البلاد تسير نحو ائتلاف حاكم كما حدث في انتخابات عام 2010. وينتخب البريطانيون 650 نائبًا في مجلس العموم من بين 3971 مرشحًا يخوض الانتخابات العامة، كما يختار الناخبون في انجلترا 10 آلاف عضو مجلس محلي، إضافة إلى انتخاب ستة عمداء أيضًا. وبينما يتنافس المرشحون مع بعضهم، تطارد الأحزاب السياسية الجائزة الكبرى وهي فرصة تشكيل الحكومة، وإذا تمكن حزب ما من الفوز بأكثر من نصف المقاعد في مجلس العموم (326 مقعدًا) عندئذ يصبح زعيمه رئيسًا للوزراء ويشكل الحكومة، وتصبح الأحزاب الأخرى معارضة، والحزب الذي يفوز بثاني أكبر عدد من المقاعد يصبح حزب المعارضة الرئيسي، ويصبح زعيمه زعيمًا للمعارضة. يذكر أنه في انتخابات عام 2010 لم يحصل أي حزب على أكثر من نصف المقاعد في مجلس العموم، حيث حصل حزب المحافظين على 306 مقاعد وحزب العمال على 258 مقعدًا والديموقراطيين الأحرار حل ثالثًا ب57 مقعدًا، وهو ما يطلق عليه البرلمان المُعلق حيث لا توجد فيه أغلبية مُطلقة لأي حزب.