كتب - محمد شعبان: تأرجحت مصر على وقع الشائعات التي انتشرت خلال السنوات الماضية بقوة، بسبب غياب المعلومات وعدم توافر أجهزة لرصد الشائعات التي تقف خلفها جهات لا تريد الخير للشعب المصري، وتأتي في مقدمتها شائعة وفاة مبارك التي كونت حلقاتها مسلسل "العرض مستمر". وطيلة السنوات الماضية، تواترت إشاعات عديدة عن وفاة الرئيس الأسبق حسني مبارك، و قامت عدة مصادر على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر و فيسبوك بنشر هذه الشائعات، وتباينت ردود الأفعال.. فمنهم من دعا له بالرحمة، ومنهم من ذكر مواقفه وحكم على فترة حكمه بالظلم، في الوقت الذي نفت مصادر مقربة من مبارك تلك الشائعات جملة وتفصيلاً. وترصد "التحرير" في السطور التالية أبرز تلك الشائعات التي حاصرت حياة "بطل الحرب والسلام"... "في اليوم ده مش عاوزين ننسى القوات المسلحة وشهدائنا، والراحل محمد حسني مبارك".. جملة لن تنساها الفنانة هالة صدقي، ربما هو الموقف الأكثر صعوبة التي واجهته طيلة حياتها أثناء إحدى حفلات ذكرى نصر أكتوبر على التليفزيون المصري، لكنها بخفة ظلها المعهودة، نجحت في الخروج من ذلك المأزق المعقد، قائلة: "قصدي أنور السادات، أصله في دماغي سيادة الرئيس". مارس 2010: انتشرت شائعة وفاة مبارك، بعد أن سافر ألمانيا، لإجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة وورم حميد في "الاثنا عشر" داخل مستشفى هايدلبرج الجامعي. وخرج وقتها الدكتور ماركس بوشلر، الذي أجرى العملية لمبارك، في مؤتمر صحفي مع وزير الصحة الأسبق حاتم الجبلي، ليعلن نجاح العملية، واستقرار حالة مبارك الصحية، بعد أن قضى 3 أسابيع خارج مصر. فبراير 2011: انتشرت شائعة وفاته في شرم الشيخ، بعد دخوله حالة اكتئاب، وقيل وقتها إنه يتم ترتيب جنازة عسكرية له، يشارك فيها الزعماء العرب. يوليو 2011: وقبل أيام قليلة من محاكمة القرن، تعرض مبارك لحالة إغماء إثر هبوط حاد في ضغط الدم داخل مستشفى شرم الشيخ الدولي، لتظهر من جديد شائعة وفاته، لكن وزارة الصحة نفت ذلك. أغسطس 2011: ادّعى أحد المحامين أن مبارك توفى عام 2004، وطالب بإجراء تحليل DNA، ومقارنته بالحامض النووي لعلاء وجمال مبارك، وأكد أن هناك خديعة كبرى تدار على مصر، وأن المتهم الموجود في القفص، انتحل صفة رئيس الجمهورية، وذلك خلال أولى جلسات محاكمة القرن. أكتوبر 2011: تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة مبارك بالتزامن مع مقتل معمر القذافي. يونيو 2012: أعلن التليفزيون المصري عبر شريط الأخبار في نبأ عاجل، أن مبارك توفى إكلينكيًا، إثر جلطة في المخ، وتم نقله من سجن طرة إلى مستشفى المعادي. يونيو 2013: قال طارق العوضي، عضو حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إنه لديه أنباء مؤكدة عن وفاة مبارك في سجن طرة. أبريل 2014: كان المصريون على موعد مع "كذبة أبريل".. وارتبطت تلك العام مجددًا بوفاة مبارك، وترددت الأنباء عن إصابته بسكتة قلبية في مستشفى المعادي العسكري. ديسمبر 2014: ذكر الإعلامي أحمد موسى أن هناك أنباء تتردد حول وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لكن سرعان ما نفت صفحة "آسف يا ريس" صحة الخبر، مؤكدة أن مبارك تعرض لوعكة صحية. مارس 2015: قالت الكاتبة الكويتية فجر السعيد، معلقة على شائعات تواترت عن وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، "الرئيس حسني مبارك بألف خير والحمدلله وربنا سيطيل بإذن الله بعمره.. بطلوا إشاعات".