أثارت زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون احتجاجات لدى بعض القطاعات فى المجتمع المصري ومنهم نشطاء أقباط وحركات سياسية قبطية، حيث نظم نشطاء أقباط وقفة إحتجاجية أمام قصر العروبة ظهر اليوم «السبت»، ورفع المحتجون لافتات باللغة الانجليزية والعربية تعبر عن عدم ترحيبهم بزيارة كلينتون، ورفضوا أن تكون مصر «عراق جديد» ،وكتبوا لافتة آخرى تقول “أمريكا راعية الإرهاب فى الشرق الأوسط. وقال منظمى التظاهرة في بيان لهم، أنهم يهدفون «لإيصال رسالة للإدارة الأمريكية عن رفض الأقباط تدخل الإدارة الأمريكية في شئون مصر ومحاولات إدارة الرئيس أوباما تقسيم مصر والضغوط التي تمارس تحت بند المعونة الأمريكية. بالاضافة الى إيقاف الدعم المادي للإخوان المسلمين علي حساب الوطن مصر». وطالب المهندس عماد توماس، أحد منظمى التظاهرة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، “أن تكف عن سياسة الكيل بمكيالين، فمعايير الديمقراطية لا تتغير بتغير المكان، وأن تكف عن التدخل فى الشئون الداخلية المصرية ودعم التيارات الإسلامية من أجل تقسيم المنطقة العربية إلى دويلات صغيرة وتصدير الدول «السنية»فى وجه الدول «الشيعية» مثل إيران من أجل الحفاظ على أمن اسرائيل. رفض توماس، اللقاء المزمع غدا الأحد لعدد من السياسيين الأقباط مع كلينتون. وقال وجية يعقوب، احد منظمى الوقفة، أن موقف الأقباط الوطني الدائم عبر التاريخ يرفض أي تدخل خارجي في شئون مصر تحت زعم حماية الأقليات، وثبت توجهات الإدارة الأمريكية في محاولات تقسيم مصر إلي دويلات علي أساس طائفي، مطالبا هيلاري كلينتون بالرحيل عن مصر وأنه غير مرحب بها. وقال هانى نظير، أحد المنظمين، أن منظمى الوقفة اقباط مستقلين لاينتمون لأى مؤسسة دينية أو حركة سياسية بل خرجوا من أنفسهم « لرفض التدخل السافر في شئوننا وإتخاذ الأقليات ذريعة لإحتلال مصر وإذلال الشعب المصري تحت بند المعونة الأمريكية».