قال سفير دولة فلسطين بالجزائر، لؤي عيسى، إن الانقسامات الداخلية والتطورات الجارية في الوطن العربي والهادفة إلى تفكيك المنطقة لا تخدم القضية الفلسطينية وتطلعات شعبها من أجل الاستقرار وبناء دولة. جاء ذلك في كلمة خلال ندوة سياسية نظمتها الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين بعنوان "انعكاس الأحداث والتطورات الجارية في العديد من البلدان العربية بفعل المخططات الاستعمارية على القضية الوطنية التحررية لشعب فلسطين حالة مخيم اليرموك كمثال وحق العودة". وأوضح السفير لؤى عيسى "أن الأحداث المؤلمة التي تعيشها بعض الدول العربية تشكل مخاطر أمام القضية الفلسطينية، مُنبهًا إلى خطر الإنجرار وراء المؤامرات التي تستهدف ضرب الشعب الفلسطيني الذي قضيته الأساسية هي مع إسرائيل". وقال السفير الفلسطيني "إنه لابد من خلق آليات مُوحدة ضمن إطار العمل المشترك لمواجهة المخططات التقسيمية التوسعية الغربية - الإسرائيلية، دون اللجوء إلى ردود الأفعال التي هي في الواقع لا تزيد الصف الفلسطيني إلا تشرذمًا وتفككًا، مُشددًا على ضرورة جعل القضية الفلسطينية قضية وجود وليس قضية حدود. وشدد " عيسى" على أن الفلسطينيين لن يسمحوا لأحد بأن يضرب الوحدة الوطنية، معتبرًا أن المعركة أيدولوجية وتعبر عن رؤية إلى الأمام. ودعا "السفير" بهذه المناسبة إلى التكامل الفلسطيني والعربي وإلى اختزال جميع الانتماءات المختلفة في الشخص الفلسطيني الذي يقاتل العدو الصهيوني وإيجاد نقاط الالتقاء بروح إيجابية، كما أبرز أهمية تنحية القضايا الخلافية جانبًا لتحقيق التقدم نحو الأمام والتمسك بالثوابث الوطنية من أجل تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية.