شهدت محافظة القاهرة تغييرات في قانون تقسيم الدوائر الخاص بها عن القانون السابق الذي حكمت الدستورية ببطلانه، وذلك وفق التصوّر الذي تم تسريبه لعدد من وسائل الإعلام، ليصل إجمالي الدوائر بها إلى 21 دائرة بدلًا من 27 في القانون السابق، وتم تخصيص 47 مقعدًا بزيادة مقعد واحد، وهذا التقسيم جاء للمحافظة وفق إجمالي عدد سكان الذي بلغ 9 مليون نسمة، بعدد ناخبين 7 مليون. كما شملت أحياء وأقسام شرطة وسط وغرب القاهرة، تغييرات كبيرة، حيث تم تعديل 8 دوائر، ودمجها في 5 دوائر، مع تقليل عدد مقاعدها من 10 مقاعد إلى 7 فقط، والمناطق التي شهدت تغييرات كبيرة هي "الوايلي التي كانت دائرة واحدة بمقعد، وعابدين التي كانت دائرة واحدة مع الموسكي والأزبكية بمقعد واحد، ومنطقة بولاق التي كانت دائرة واحدة مع قصر النيل والزمالك بمقعد واحد، ومنطقة الظاهر التي كانت دائرة واحدة مع باب الشعرية بمقعد واحد، ومنطقة السيدة زينب التي كانت دائرة واحدة مع الدرب الأحمر، ومناطق المقطم والخليفة ومصر القديمة، والتي كانت كل واحدة منهم دائرة مستقلة بمقعد واحد عدا مصر القديمة بمقعدين". بعد التغييرات أصحبت الوايلي مع الظاهر دائرة بمقعد واحد، وتم ضم عابدين مع الموسكي، وباب الشعرية في دائرة بمقعد واحد، فيما تم ضم الأزبكية مع بولاق وقصر النيل والزمالك في دائرة بمقعد واحد، بينما تم ضم السيدة زينب مع مصر القديمة في دائرة بمقعدين، وضم الدرب الأحمر مع المقطم والخليفة في دائرة بمقعدين. ولم تسلم جنوب العاصمة من التغييرات، حيث تم ضم دائرتي حلوان و15 مايو، وتخصيص 4 مقاعد لها، وذلك بعد أن كانت مايو منفصلة بمقعد واحد، وحلوان ب 3 مقاعد، وفصلت دار السلام كدائرة منفصلة بمقعدين، بعدما كانت مع البساتين ب 3 مقاعد، فيما تم نقل البساتين إلى دائرة المعادي وطرة مع زيادة المقاعد من اثنين إلى 3 مقاعد. والتغيرات في العاصمة طالت شرق القاهرة، حيث تم زيادة عدد مقاعد 3 دوائر من مقعدين في القانون السابق إلى 3 مقاعد، وهم دائرة مدينة السلام، ودائرة عين شمس، ودائرة المرج، فيما تم ضم دائرتي النزهة مع مصر الجديدة بمقعدين، بعد أن كانتا دائرتين في الماضي ولهما 3 مقاعد. قال خالد هيكل، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن التقسيم الجديد لمنطقة وسط القاهرة، مناسب جدًا، خاصة أنه يراعي التجاور بين الدوائر واندماجها مع بعض، مستدركًا: "رغم أن بعض تلك الدوائر تتكون من عدة أقسام إلًا أنك تسطيع أن تلف الدائرة في ساعة واحدة". أضاف هيكل: "فيما يخص دائرة حلوان فإنني لا زلت أتشكك أن تبقي كما هي ب4 مقاعد، وأعتقد أنها من الداوئر التي لا تزال محل نقاش، ومن الممكن أن يتم فصل مايو والتبين بمقعد واحد، مع الإبقاء على حلوان والمعصرة وطرة ب4 مقاعد"، موضحًا أنه فيما يخص باقي التغييرات؛ فهي مناسبة وعالجت القصور الدستوري في عدم العدالة بنسب الانحراف المعياري بها، والوزن النسبي للمقعد، وبالتالي سيكون هناك غضب من مرشحي النظام المباركي السابق، لا سيما بعد إلغاء دوائر ال"أوضة والصالة". وأشار الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عضو لجنة إصلاح البنية التشريعية، إلى أنه رغم نفي الوزير بأن يكون هذا هو القانون النهائي، إلّا أن نشر تلك المسودة تتلاعب بأعصاب المرشحين والأحزاب، مؤكدًا أن دوائر محافظة القاهرة تثير الكثير من علامات الاستفهام والجدل حولها، ومن الأفضل انتظار خروج النسخة النهائية للدوائر، لمعرفة ما انتهت إليه اللجنة.