في تجربة إيجابية فريدة من نوعها تعكس روح العمل الجماعي، وضرورة مشاركة الشباب في تطوير المجتمع، قام العشرات من شباب قرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية والتي يقدر عدد سكانها بحوالي 60 ألف نسمة، بتطوير مركز شباب قريتهم بالجهود الذاتية، وذلك بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة. وقال المحاسب مدحت عبدالمجيد، أحد أهالي القرية، إن المركز منذ عام كان أشبه بالخرابة، حيث كان وكرًا لتجار المخدرات والخارجين عن القانون، وهو ما استفذ أهالي القرية الذين طالبوا مديرية الشباب والرياضة بالتدخل لتعيين مجلس إدارة قادر على تطوير المركز باعتباره المتنفس الوحيد لشباب القرية. وأضاف مدحت أن مديرية الشباب استجابت لرغباتهم وقامت بتعيين مجلس إدارة جديد برئاسة أحد أبناء القرية ولاعب كرة القدم بالفريق الأول للمركز "عبدالعزيز شاهين"، الذي استطاع أن يجمع الشباب حوله ويستغل طاقتهم في تطوير المركز الشباب وتحويله من خرابة إلى نادي متطور يحتوي على ملعب خماسي وكافيتريا. وأشار إلى أن شباب القرية قاموا بجمع القمامة من المركز وتنظيفه ودهان حوائطه وتجهيز أرضية الملعب ومبنى المركز التي تهالكت تمامًا بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة. وقال عبدالعزيز شاهين، رئيس مجلس الإدارة، إن الدولة لن تستطيع بمفردها تغيير الواقع الأليم الذي نعيشه، ولابد من تضافر جميع جهود أبناء مصر الأوفياء حتى نستكمل أحداث النهضة المنشودة. وأضاف شاهين أنه استطاع ومجلس إدارته بالتعاون مع أهالي القرية الذين قدموا تبرعات من إحداث طفرة حقيقية داخل المركز والذي كان أشبه بالبؤرة الإجرامية منذ ما يقرب من 12 شهر. وناشد شاهين وأعضاء مجلس الإدارة المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بتوفير مولد كهرباء للمركز لكي يستفيد الشباب من ممارسة الأنشطة الرياضية في الفترة المسائية، خاصة مع قرب حلول فصل الصيف.