قال المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، يوري فيدوتوف، إن الجماعات الإرهابية تحصل على أموالها بطرق غير مشروعة، وتتجه للاتجار بالمخدرات أو السلاح. جاء ذلك في كلمته التي القاها في اجتماع رفيع المستوي لبحث تعزيز التعاون الوطني والدولي لمنع ومكافحة تمويل الإرهاب علي هامش مؤتمر الأممالمتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية المنعقد حاليا في الدوحة بقطر وزعها مركز الأممالمتحدة للأعلام بالقاهرة اليوم . وأضاف "فيدوتوف" أنه على مدى العقد الماضي، شهدنا تعزيز وزيادة تعقيد الروابط بين الشبكات الإجرامية المنظمة عبر الوطنية والإرهابيين في العديد من مناطق العالم. وقال "المسؤول الأممي" إنه في أفغانستان، قد يجلب فرض الضرائب على أباطرة المخدرات أكثر من مئاتي مليون دولار لحركة طالبان سنويًا، بينما يقدم المتطرفون الذين يمارسون العنف والجماعات الإجرامية المتورطة في تهريب المخدرات والقرصنة في خليج غينيا في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل دليلًا آخر على العلاقة المتنامية بين الجريمة المنظمة عبر الوطنية والإرهاب. وتابع أن "بوكو حرام" في نيجيريا مُنخرطة بشكل مباشر، أو من خلال فرض الضرائب، في الاتجار غير المشروع بالمخدرات والموارد الطبيعية في حين أن حركة الشباب في شرق أفريقيا تكسب الملايين من تجارة الفحم غير المشروعة، فيما يعتقد أن جبهة النصرة وتنظيم داعش يسهلان تهريب السلائف الكيميائية لإنتاج كبتاجون، فضلًا عن تهريب الآثار. ولفت إلى أن المجرمين هم الحلقة الضعيفة نظرًا لاحتمالات كشفهم، فيما الجماعات الإرهابية غالبًا ما تهرب المال عبر البلدان التي تعاني قوانينها لمكافحة تمويل الإرهاب من الفقر وقلة الخبرة، ولهذا فإن التعاون الدولي بالغ الأهمية في هذه المناطق كأهمية التصديق وتنفيذ اتفاقيات مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والفساد. وفي إطار دعم الدول الأعضاء، قال "فيدوتوف" إن الأممالمتحدة قد أنشأت فريق عمل برئاسة مكتب الأممالمتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة خاص بمكافحة تمويل الإرهاب، كجزء من تنفيذ توصيات فريق العمل الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.