أثارت تصريحات الكاتب شريف الشوباشي، بضرورة تنظيم مظاهرة لخلع الحجاب في ميدان التحرير، غضب قيادات الجبهة السلفية الذين رفضوا هذا الأمر بشدة. وأكد قيادات الجبهة، أنَّ هذه الدعوات تشحن المجتمع وبمثابة تهديد واضح لهوية المجتمع المسلم، وإبعاده عن كتاب الله وسنة نبيه الكريم صلي الله عليه وسلم، واعتبر قادة سلف أنه في حال تنظيم هذه المظاهرة فمن حق المنتقبات أن ينظمن مظاهرات بميدان التحرير ويطالبن بفرض النقاب. من جهته، قال سامح عبد الحميد، القيادي بالجبهة السلفية ل"التحرير": "هذه الدعوات خبيثة، وتهدف لشق صف المجتمع وإبعاده عن هويته الإسلامية، من حق كل رجل أو إمرأة ارتداء ما يشاء لكن دون تنظيم مظاهرات في الشارع لتأليب الناس على معتقداتها وإشاعة الفتنة بينهم حول فرائض الإسلام فالحجاب فريضة على كل مسلمة". وأضاف: "شريف الشوباشي صاحب دعوة تنظيم مظاهرات لخلع الحجاب في ميدان التحرير عاش فترة طويلة من حياته في فرنسا وبدلاً من أن ينقل لنا التقدم التكنولوجي والعلمي منها يحاول أن ينقل لنا ثقافات لا تتفق مع ديننا الحنيف". واتفق معه الرأي الشيخ عادل نصر، الناطق باسم الجبهة السلفية، مؤكدًا: "دعوات التظاهر لخلع الحجاب تشق صف المجتمع وتشكك الناس في فرائض دينهم وهذه الدعوات يجب مقاومتها بشرح الدليل من القرآن والسنة الذي يؤكد أن الحجاب فرض على كل مسلمة". وأضاف نصر: "الدعوة لنزع الحجاب هي تغذية للإرهاب وشحن للمتطرفين بل وهذه الدعوات تبرر لهؤلاء أعمال العنف التي يقومون بها، والحجاب لا يمنع المرأة من الدراسة والعمل ولا يعوق تحررها ولكن دعوات خلعه بمثابة تهديد لأمن وسلام البلاد". ومن جانبها، شنت صفحة "أنا السلفي" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، هجومًا على الكاتب شريف الشوباشي، ووصفته ب"العلماني المتطرف"، الذي يدعو الناس للتخلي عن أحد فرائض الدين وهو الحجاب. وذكرت الصفحة: "الشوباشي بمصير كل من يحاول الخوض في ثوابت الدين الإسلامي بداية من فرج فودة ونصر حامد أبو زيد وكذلك إسلام بحيري وغيرهم".