قام حزب الله أمس، بتشييع جثمان عبد الملك الشامي الذي يوصف بأنه الزعيم الروحي للحوثيين، حيث تم دفنه قرب ضريح القائد العسكري البارز للحزب عماد مغنية في الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الغالبية الشيعية "معقل حزب الله". وأكدت صحيفة النهار اللبنانية "أن دفن الشامي جرى وسط تعتيم إعلامي من جانب الحزب، موضحة أن الشامي كان نقل من اليمن إلى أحد المستشفيات في طهران بعد إصابته في انفجار مسجد في اليمن، وتوفي في إيران ثم نقل إلى لبنان حيث دفن أمس في الضاحية. وأشارت "الصحيفة" إلى أن الأمر برر بوصية للشامي بأن يدفن قرب ضريح مغنية. من جانبها، قال صحيفة المستقبل اللبنانية " إن بيروت كأنها صارت مقراً لأتباع إيران، الأحياء منهم والأموات، مشيرة إلى أن الشامي، كان يُعد بمثابة ضابط الارتباط الموثوق بين الحركة الحوثية والحوزات الشيعية في إيران والشام والعراق. ورأت "الصحيفة" أنه لدفن جثمان الشامي في ضاحية بيروت الجنوبية دلالات غاية في الخطورة، وكأن "حزب الله" يقول أولًا إن عبدالملك الشامي هو بمثابة عماد مغنية اليمن، وثانيًا أن ثمة رابطًا مباشرًا بين صعدة والضاحية الجنوبية. وبحسب المعلومات المتوفرة فإن الشامي كان بمنزلة المبعوث الخاص لزعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي إلى رجال الدين الشيعة في لبنان وسوريا وإيران، وكان يعد لتأسيس جامعة في اليمن، تكون فرعًا لجامعة المصطفى في بيروت، إضافة إلى تشكيل إطار إداري موحد للحوزات والمدارس الشيعية في اليمن، ويكون هو المُشرف عليها بتكليف من عبد الملك الحوثي.