شيع حزب الله الشيخ عبد الملك الشامي الذي يوصف بأنه الزعيم الروحي للحوثيين حيث تم دفنه قرب ضريح القائد العسكري البارز للحزب عماد مغنية في الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الغالبية الشيعية. واعتبرت صحيفة النهار اللبنانية أن هذا التطور اتخذ دلالات رمزية حيثي يعبر عن الإمعان في ربط لبنان بالأزمة اليمنية. ولفتت الصحيفة إلى أن دفن الشامي جرى وسط تعتيم إعلامي من جانب الحزب، موضحة أن الشامي كان نقل من اليمن إلى أحد المستشفيات في طهران بعد إصابته في انفجار مسجد في اليمن ، وتوفي في إيران، الاثنين 13 إبريل، ثم نقل إلى لبنان حيث دفن في الضاحية. وأشارت إلى أن الأمر برر بوصية للشامي بأن يدفن قرب ضريح مغنية. من جانبها، قال صحيفة المستقبل اللبنانية " إن بيروت كأنها صارت مقراً لأتباع إيران، الأحياء منهم والأموات، مشيرة إلى أن الشامي، كان يُعد بمثابة ضابط الارتباط الموثوق بين الحركة الحوثية والحوزات الشيعية في إيران والشام والعراق. ورأت أنه لدفن جثمان الشامي في ضاحية بيروت الجنوبية دلالات غاية في الخطورة وكأن حزب الله يقول أولاً إن عبدالملك الشامي هو بمثابة عماد مغنية اليمن؛ وثانياً أن ثمة رابطاً مباشراً بين صعدة والضاحية الجنوبية. وأشارت إلى عبد الملك الشامي توفي أمس الأول في العاصمة الإيرانيةطهران متأثراً بإصابته في تفجير مسجد الحشحوش في اليمن الذي قتل فيه قبل نحو شهر، عدد من المصلين، وأعلن تنظيم داعش تبنيه للتفجير. وذكرت المستقبل أن الشامي هاجر قبل 17 عاماً إلى سوريا للدراسة في حوزة الخميني في دمشق بترشيح من مؤسس الحركة الحوثية حسين الحوثي، الذي لقي هو الآخر مصرعه في أول حرب جرت بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي العام 2004. وتشير المعلومات إلى أن الشامي عمل خلال دراسته في دمشق على استقطاب طلاب يمنيين للدراسة في الحوزات، وكان يتولى توزيعهم على كل من لبنانوسورياوإيران، وإعادة إرسالهم للعمل ضمن تشكيلات الحركة الحوثية في صعدة والعاصمة صنعاء والمناطق القريبة منهما. وبحسب المعلومات المتوفرة فإن الشامي كان بمنزلة المبعوث الخاص لزعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي إلى رجال الدين الشيعة في لبنانوسورياوإيران، وكان يعد لتأسيس جامعة في اليمن، تكون فرعاً لجامعة المصطفى في بيروت، إضافة إلى تشكيل إطار إداري موحد للحوزات والمدارس الشيعية في اليمن، ويكون هو المشرف عليها بتكليف من عبد الملك الحوثي.