أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل في سجونها ما يقارب (200) طفل فلسطيني، موزعين على ثلاثة سجون مركزية، وهي سجن عوفر ومجدو وهشارون، مشيرا إلى أن سجن عوفر يضم العدد الأكبر الذي وصل إلى ما يقارب 100 طفل. ولفت النادي، في تقرير له اليوم الأحد، حول الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال وذلك بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، إلى أن الاحتلال يحتجز فتاتين قاصرتين في سجن هشارون، وهما كل من ديما سواحرة من "القدس"، وهالة أبو سل من "الخليل". وكشف أن عمليات الاعتقال بحق القاصرين، ارتفعت وتيرتها منذ منتصف العام الماضي، وتحديدًا بعد الأحداث التي شهدتها القدس، فالمئات من الأطفال المقدسيين تعرضوا للاعتقال. ووفقًا للمتابعة القانونية، فإن القدس تحتل النسبة الأعلى في اعتقال الأطفال، فيوميًا يتم اعتقال طفلين على الأقل، علاوة على علميات التوقيف المؤقت التي تتم بحقهم. وذكر النادي أن مصير أطفال القدس كان الإفراج عن غالبيتهم بشروط إما بدفع غرامات مالية أو تحويلهم للحبس المنزلي، أو إبعادهم عن مكان سكنهم، إضافة إلى توقيع ذويهم على كفالة طرف ثالث. وتأتي محافظة الخليل في المرتبة الثانية من حيث أعداد الأطفال المعتقلين، والتي تتركز في بعض مناطق التماس في المدينة، حيث وصل أعداد الأطفال الذين تم اعتقالهم من المحافظة منذ مطلع العام الجاري إلى ما يقارب 70 طفلًا. أما بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون، فقد رصد النادي أبرزها، والتي تمثلت بالاعتقال الليلي للأطفال، والاستجواب في مراكز التحقيق والتوقيف، واستخدام الكلاب البوليسية أثناء اعتقالهم، فقد سجلت حالتان على الأقل منذ نهاية العام الماضي بهذا الخصوص، إضافة إلى تعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، التحقيق معهم دون وجود أحد الوالدين، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط، وعدم السماح لهم بالمساعدة القانونية فور الاعتقال، ومعاملتهم معاملة البالغين سواء في المحاكم المدنية كما يجري مع أطفال القدس، أو في المحاكم العسكرية، احتجازهم في ظروف حياتية صعبة داخل السجون.