سيد صنعاء.. هو الحاكم الذي انتقم من شعبه لانهم ثاروا عليه.. الذي تحالف مع اعداءه واصبح عدو يحارب اصدقائه، انه الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح الذي تحالف مع الجميع وحارب الجميع.. غاب عن القصر ولم يغب عن الحكم، وتحرك بدهاء سياسى طوال عدة عقود، استطاع السيطرة خلالها على العصبية القبلية التى تحكم اليمن وولعب على توازن القوى بين القبائل، أجاد التعامل مع الحوثى وسيطرعلى السلفين، ولكنه دائما كان ينقلب فى لحظة ليكون نداً لحلفائه أو حليفاً لأنداده، مصادر رجحت اعتناقه المذهب الشيعى الزيدى دون أن يؤكده هو أو ينفي، ولايزال يسيطر على صنعاء وحزب المؤتمر وقبيلته وبقايا الجيش اليمني، اضافة الى تحالفه مع الحوثي ليقلب اليمن ويحولها لحرب وفوضى انتقاما من الشعب الذي ثار عليه والمعارضه التي توحدت ضده. ولد صالح فى قرية "بيت الأحمر" التابعة لاتحاد قبائل "حاشد"، الحليفة لجماعة الإخوان المسلمين. ولد فى عائلة فقيرة، والتحق بصفوف الجيش فى سن السادسة عشرة، ثم انضم لمدرسة الضباط عام 1960 وهو فى الثامنة عشرة من عمره، ومع قيام ثورة 26 سبتمبر وإعلان "حاشد" تأييدها للثورة المنطلقة من "تعز"، انضمت أسرته لصفوف الحرس الجمهورى، وتدرج في المناصب العسكرية، إلى قائد للواء تعز عام 1975 حتى وصل إلى رأس السلطة فى البلاد بعد مقتل الرئيس "أحمد الغشمى" وتنحى عبدالكريم العرشى" وتسلم صالح رئاسة البلاد وخاض معارك داخلية واقليمية بدهاء فائق، واستغل وجود القاعدة باليمن فى دعم استمرار وجوده فى السلطة ونجح خلال حكمه في الحفاظ على وحدة اليمن والسيطرة على القبائل وحارب الحوثين وحصرهم في جبال صعده حتى عصفت ثورات الربيع العربي بحكمه في 2011 وفى 21 سبتمبر2014، سيطر الحوثيون على صنعاء، ولم يكن الرئيس اليمنى السابق، بعيداً عن الأحداث، ومع تفوق الحوثين واستيلائهم على السلطة،اشارت اصابع الاتهام لصالح، وأنه وراء الأزمة فى اليمن انتقاماً لنفسه من الثورة اليمنية بالتحالف مع الحوثيين وقال ياسين عمر مكاوى، مستشار الرئيس عبدربه منصورهادي، إن الرئيس السابق صالح السبب فيما حدث فى اليمن، لأنه تحالف مع الحوثين لرغبته فى العودة مرة أخرى للحكم، ليجبر العالم ودول الجوار خاصة المملكة العربية السعودية، للجوء إليه للعودة للحكم والتخلص من الحوثيين. وقالت المصادر انه رغم نفى صالح علاقته بما يقوم به الحوثيون، فإن ما يحدث فى اليمن لا يرجع إلى قوة الحوثيين ولكن لتحالف الرئيس السابق على عبدالله صالح، معهم، وهو يسيطر على صنعاء، ويتحكم فى التنظيم الحوثى المسلح، وكان يسعى بالفعل لتدخل دول الخليج في اليمن لتقبل بعودته للرئاسة تحت مبرر محاربة الحوثيين. وأضافت المصادأن صالح قام بكل ذلك لانه يريد الانتقام من الشعب وأحزاب المعارضة، لأنها توحدت ضده فى السادس من فبراير 2003، فى تكتل أحزاب " اللقاء المشترك"، ودفعت هذه الأحزاب بمرشحها الرئاسى فيصل بن شملان، كأول مرشح معارض للرئيس السابق، وانتزع حينها 22% من الأصوات فى أول منافسة حقيقية، وكانت هذه هى نقطة التحول فى علاقة الأحزاب بالرئيس السابق. وتواصلت الأحداث حتى جاءت الثورة اليمنية فى فبراير 2011 لتمثل نهاية علاقةاحزاب اللقاء المشترك مع صالح، بعد انضمام الأحزاب المتحدة، رسمياً، مع القوى الثورية التى نزلت إلى الشارع، وساندت المحتجين المطالبين برحيل عبدالله صالح عن الحكم، فى 20 فبراير 2011، ورفضت دعوات الحوار مع صالح. الغريب ان جماعة الحوثيين خاضت ضد صالح 6 مواجهات منذ اندلاع الأزمة عام 2004، واندلعت المواجهة الأولى فى 19 يونيو 2004، وانتهت بمقتل زعيم التمرد حسين بدر الدين الحوثى، فى 8 سبتمبر 2004، وبدأت المواجهة الثانية فى 19 مارس 2005 بقيادة بدر الدين الحوثى، والد حسين الحوثى، واستمرت نحو ثلاثة أسابيع بعد تدخل القوات اليمنية، وفى نهاية عام 2005 اندلعت المواجهات مجدداً بين جماعة الحوثيين والحكومة اليمنية. وشارك الحوثين فى الثورة التى قام بها الشعب اليمنى ضد نظام الرئيس على عبدالله صالح عام 2011، ووقعت على مخرجات الحوار الوطنى التى أُقرت أواخر يناير 2014، وجاءت المبادرة الخليجية التى ضمنت حصانة صالح ورجال حكمه، من أى ملاحقات قضائية. غير ان المملكة العربية السعودية استضافة صالح بعد اصابته في انفجار واجريت له اكثر من جراحة وبعد كل هذا تحول صالح الى حليف للحوثين وعدو للسعودية ودول اللخليج ليصبح اعداء الامس هم الحلفاء وحلفاء الامس هم الاعداء هذا هو علي عبد الله صالح الذي الب القبائل واصبح نجله يقود مليشيات وقوات هي التي تسيطر بالفعل على عدن وحتى الان يراوغ صالح المخلوع ساعيا ان يظل في المشهد او ليقول ان اليمن ينهار من دوني وانه لن يعود الا بعودتي ليظل مصير اليمن على استة الرماح او اسنة الصواريخ وفوهات المدافع وفي النهاية لايزال صالح يرواغ حيث اطلق مبادرة للحل في اليمن تضمنت وقف كافة الاعمال العسكرية فوراً من قبل التحالف الجديد بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة و دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ومن يتحالف معهم. وقف العمليات العسكرية فوراً من قبل انصار الله ومليشيات هادي وتنظيم القاعدة . وقف عمليات السيطرة والنهب على مؤسسات الدولة والمعسكرات في عدن ولحج وجميع المحافظات ومن كل الاطراف . العودة الى طاولة الحوار بحسن نية، وبرعاية الاممالمتحدة ونقل مقره الى دولة الامارات العربية المتحدة، او في اي مقر من مقرات الاممالمتحدة، واستكمال ما تبقى من قضايا لم يتم بعد التوافق عليها.