علم "ويكيليكس البرلمان" أن هناك مساع جادة لإنشاء شبكة قنوات جديدة برئاسة أنس الفقي، وزير الإعلام الأسبق، للاستفادة من علاقاته وما يعتبره متابعون له "خبراته"، بتمويل من عدد من رجال أعمال الحزب الوطني المنحل. وأفادت المصادر بأن القناة سيمولها بشكل أساسي رجال أعمال يعتزمون خوض الانتخابات البرلمانية، وفي مقدمتهم أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل، والذي رفضت اللجنة العليا للانتخابات أوراق ترشحه للبرلمان. وتتجه مساعي عز ورجال أعمال لإنشاء شبكة القنوات، خاصة بعد رفض قنوات عديدة ظهور أحمد عز في البرامج التليفزيونية، والهجوم الذي شنته صحف وقنوات عليه، عقب ظهوره في إحدى القنوات الفضائية. وفقا لمصادر مقربة من عز وأنس الفقي، يسعى رجل الأعمال أحمد عز خلال الفترة القادمة للانتهاء من إنشاء الفضائية الجديدة التي من المنتظر أن تبدأ عملها مع أول أيام رمضان، حيث يعد أنس الفقي دراسة تحيطها السرية بتمويل القناة والوجوه الإعلامية التي ستعمل فيها. وألمحت المصادر إلى أن اللقاءات تتم مع إعلاميين في سرية تامة دون إعلان، حتى لا يتم الهجوم على القناة التي يمكن أن تخرج للنور في رمضان القادم. وقالت المصادر إن الفقي تلقى عرض رئاسة القناة، بعد براءته من التهم التي كانت منسوبة إليه، وأن القائمين عليها لم يستقروا على اسم القنوات بعد، وأن بعض رجال الأعمال عرضوا على أنس الفقي الأمر، مع التأكيد على وضع تمويل كاف لإنشاء الشبكة، على أن يتولى هو إدارة شبكة القنوات بالاستفادة من خبراته السابقة كوزير للإعلام، والاستفادة من بعض القيادات والكوادر البارزة في "ماسبيرو" من مخرجين وإعلاميين ومعدين. وذكرت المصادر أن الفقي لم يوافق بشكل نهائي حتى الآن على رئاسة القناة، إلا أن الشبكة الجديدة في طريقها للنور، والعمل مستمر لإطلاقها، وأن هناك عددا من القيادات ماسبيرو سيتولون أمر إدارة الفضائية الجديدة مع الفقي. كما طرح اسم أسامة الشيخ بقوة لإدارة القناة، في حال تراجع الفقي عن إدارتها، وهو الذي تولى إدارة شبكة قنوات النهار، وهو يعمل الآن في إدارة شبكة قنوات ليبية. وكان الفقي قد رفض منذ عدة أسابيع رئاسة قناة العاصمة، التي تنشر إعلاناتها الآن على الطرق السريعة ومحور 26 يوليو، وتظهر الإعلاميين الذين سيديرون برامج حوارية فيها.