قال النّاطق باسم النيابة العمومية في تونس، سفيان السليطي، إن تطورات كبيرة في ملف التحقيق بهجوم "باردو" الذي حدث الأربعاء الماضي وراح ضحيته 23 قتيلًا معظمهم من السياح الأجانب، إلا أنه ارتأى التحفظ على تلك التطورات حتى تستكمل التحقيقات. وأضاف السليطي، أن التحقيقات تسير بنسق متطور وأن مصلحة التحقيق وسريّته تقتضي عدم إعطاء معطيات حولها. وأكد النّاطق باسم النيابة العمومية، أن الجهة الوحيدة المخولة بتقديم تفاصيل حول ملابسات القضية هي القضاء، وأن تقديم أي تفاصيل إلى الرأي العام سيكون في الوقت المناسب ودون تأخير، على حد تعبيره. ووجه السليطي دعوة للجميع بما فيهم الإعلاميين للتعاطي بحرفية ومهنية أكبر مع ملف "باردو" وعدم تشتيت التحقيقات من خلال البحث عن السبق الصحفي، مشيرًا إلى أن استدعاء الشهود هو دور قاضي التحقيق وليس دور الإعلام. يُشار إلى أن الكنيسة الكاتدرائية في تونس العاصمة أقامت صباح اليوم السبت، قدّاسًا على أرواح ضحايا متحف باردو وحضر القدّاس عدد من الوزراء التونسيين وعدد من سفراء الدّول الأوروبية والعشرات من الأجانب ممن شاركوا في إقامة الصلاة على أرواح ضحايا "باردو". ويُذكر أن مسلحين هاجهما متحف "باردو" المحاذي لمجلس النواب التونسي بالعاصمة تونس الأربعاء الماضي، وأسفر عن الهجوم مقتل 23 شخصًا بينهم 20 سائحًا أجنبيًا، وأُصيب 47 آخرون بجروح.