عقد مهرجان الأقصر للسينما الافريقية، اليوم الخميس، ندوة للفيلم المغربي "البحر من ورائكم"، إخراج هشام العسري، بحضور بطل الفيلم مالك أخميس. وتدور أحداث الفيلم، الذي صور بالأبيض والأسود، في إطار سيريالي، حول التقاليد والتعصب والصداقة والروابط الأسرية، من خلال شخصية طارق، الذي يفقد أولاده، ولا يعبر عن حزنه بذرف الدموع، ولكنه يتحول الى راقص شعبي. وقل أخميس: "لا أريد وضع فكرة معينة للفيلم، لأن كل فيلم له آلياته، وكل شخص يراه من وجهة نظره، لكنني أستطيع القول أنه يتحدث عن العالم العربي، وما يمارس به من قمع وتهميش، وعدم الاهتمام بالمواطنين واحتياجاتهم، وفكرة الكبت التي تمارسه الدول العظمى على الدول العربية والإفريقية، فهي طوال الوقت لا تريد لها ان تتنفس أو تخرج للحياة" . واضاف: "اللقاء بيني وبين مخرج الفيلم حدث منذ سنوات، وأنا معجب به وأفلامه، حتى قبل أن أقابله، وكنت سعيدًا جدًا باختياري، والفيلم لم يعرض في المغرب حتى الان، لكنه عرض في البانوراما بمهرجان برلين السينمائي، وفي المسابقة الرسمية بمهرجان دبي السينمائي، وانا سعيد لانه يعرض في مهرجان الأقصر بين الاشقاء لمصريين والأفارقة" . وأشار إلى أن الفيلم قوبل باهتمام كبير عند عرضه في مهرجان برلين، موضحًا أنه يستمد تعبيره الذي ظهر في الفيلم من واقع الحياة، ومن الكتب والأفلام، ما يجعله يطور من نفسه، ويظهر كل مشاعره على الشاشة . وتابع أخميس: "لم أجلس مع كاتب السيناريو، لكنه مهما قال فالأهمية لقراءة الممثل، ووجهة نظره في الطريقة التي ستظهر بها الشخصية، بالاتفاق مع المخرج، لأن المؤلف لو قال كل شيء فلن أستطيع أن أعطيه إحساس صادق، ما جعل هناك عفوية في الأداء".