أعلن اللواء هانى عبد اللطيف، الناطق باسم وزارة الداخلية، تفاصيل المتورطين في تفجير عبوتين أمام دار القضاء العالي، والتى نتج عنهما مقتل اثنين، وإصابة آخرين. وذكر عبد اللطيف: "توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني والتحريات إلى اتفاق قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي الهاربة خارج البلاد في أعقاب ضبط العديد من قيادات التنظيم وإحالتهم للقضاء في قضايا العنف والإرهاب على تعديل المنهاج الفكرى لأعضاء التنظيم الإخواني داخل البلاد ليتناسب مع طبيعة المرحلة التي يمر بها التنظيم والتخلى رسميًا عن سلمية الحركة بهدف ربط ودمج باقى التنظيمات التكفيرية الإرهابية تحت قيادة التنظيم الإخواني مستغلين في ذلك التوافق والتطابق بين المنهاج الفكري الإخواني وباقي فصائل التطرف". وأضاف: "وفضلاً عن توحد الهدف الإستراتيجي المتمثل مرحليًا في إشاعة الفوضى بالبلاد بدعوى أنها أعمال جهادية حيث توصلت التحريات إلى تحديد القوى الدينية المتطرفة والتي اتفقت توجهاتُها مع التنظيم الإخوانى، من بينها تنظيم أجناد مصر وأنصار بيت المقدس والجماعة الإسلامية وحركة حازمون، والذين شكلوا خلايا عنقودية مسلحة تحمل العديد من المسميات مثل حركة كتائب حلوان وحركة العقاب الثورى وحركة كتيبة إعدام وحركة حسم وحركة الحراك الثوري وحركة بلاك بلوك ضد الانقلاب لإعلان مسؤوليتها عن الحوادث الإرهابية للإيحاء للرأي العام بتعدد الحركات المتطرفة فضلاً عن استبعاد تهمة الإرهاب عن جماعة الإخوان". وتابع: "فيى إطار تنفيذ ذلك المخطط الإرهابي فقد تم رصد اضطلاع أحد قيادات الخلايا الإرهابية واسمه الحركى جمال "هارب" والذي يتحرك تحت مسمى تنظيم أجناد مصر بتشكيل مجموعات من الخلايا العنقودية تضم عناصر وكوادر من مختلف تلك الفصائل حيث تم رصد تواصله مع أفراد خليته عبر مواقع التواصل بشبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" وتوصلت التحريات إلى تحديد بعض العمليات العدائية التى قامت بها عناصر تلك الخلية". وأشار إلى تورط الخلية فيوضع عبوة أمام دار القضاء العالي وتفجيرها، ووضع عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية بالجيزة، شارك فيها قيادي الحركة، وأسفرت عن استشهاد النقيب ضياء فتحي، بإدارة المفرقعات أثناء تفكيكها،واستهداف تمركز لقوات الأمن بجوار محطة أتوبيس جامعة عين شمس بمشاركة قيادي الحركة همام محمد عطية. وتورطت الخلية في وضع عبوة بجوار التمركز الأمني بسينما رادوبيس بالهرم،وانفجار عبوة بشارع طلعت حرب "ممر بهلر"، ووضع عبوة انفجارية أسفل شجرة بجوار تمركز قوات الأمن بمنطقة حدائق القبة، واستهداف تمركز أمني أمام مستشفى الهرم بعبوة انفجارية تم تفكيكُها بمعرفة رجال المفرقعات". وأشار إلى أنَّ التحريات توصلت إلى تحديد مرتكبي واقعة التفجير أمام دار القضاء العالي، حيث تبيَّن أن الهارب المذكور كلف الإخواني إسلام شعبان شحاته سليمان، واسمه الحركي حسن "23 سنة"، طالب، مقيم بمنطقة المطرية، بالإضافة إلى عضو تنظيم أجناد مصر واسمه الحركي حسام "28 سنة"، "هارب"، بزرع عبوة تفجيرية أمام دار القضاء العالي، بمكان تمركز القوات الأمنية، حيث نفَّذا ذلك التكليف وتوجها بتاريخ 1 مارس الجاري إلى دار القضاء العالي، وزرعا العبوتين في حوالي الساعة 10,30 مساءً ثم عادا صباح اليوم التالى وفجراها عن بُعد عقب تجمع القوات". وأكد أنَّ قطاع الأمن الوطني تمكن بالتنسيق مع الأجهزة المعنية من ضبط أحد منفذي الحادث، الإخواني "إسلام شعبان شحاتة سليمان" حال شروعه في زرع عبوة تفجيرية أخرى بأحد المقاهي بشارع القصر العيني، وتم عرضُه على نيابة أمن الدولة العليا بالمضبوطات وتم موافاة النيابة بفلاشة ميموري تحوي مقاطع فيديو يظهر فيها عضوا الخلية المذكورين أمام دار القضاء العالى مساء أول مارس الجاري. وباشرت النيابة التحقيقات، واعترف المتهم المضبوط أمام النيابة بارتكاب الواقعة وحوادث تفجيرية أخرى، وتولت النيابة إجراء المعاينة التصويرية في حضور المتهم وقررت حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق.