صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية بأنه فى إطار المتابعات الأمنية المكثفة لضبط المتورطين فى حادث تفجير عبوتين أمام دار القضاء العالى والتى نتج عنها وفاة اثنين من المواطنين وإصابة آخرين من المواطنين ورجال الشرطة، فقد توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى وتوصلت التحريات إلى اتفاق قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى الهاربة خارج البلاد فى أعقاب ضبط العديد من قيادات التنظيم وإحالتهم للقضاء فى قضايا العنف والإرهاب، على تعديل المنهاج الفكرى لأعضاء التنظيم الإخوانى داخل البلاد ليتناسب مع طبيعة المرحلة التى يمر بها التنظيم والتخلى رسميا عن سلمية الحركة بهدف ربط ودمج باقى التنظيمات التكفيرية الإرهابية تحت قيادة التنظيم الإخوانى، مُستغلين فى ذلك التوافق والتطابق بين المنهاج الفكرى الإخوانى وباقى فصائل التطرف، فضلا عن توحد الهدف الإستراتيجى المتمثل مرحلياً فى إشاعة الفوضى بالبلاد بدعوى أنها أعمال جهادية. وتوصلت التحريات إلى تحديد القوى الدينية المتطرفة والتى اتفقت توجهاتُها مع التنظيم الإخوانى، من بينها تنظيم "أجناد مصر – أنصار بيت المقدس – الجماعة الإسلامية – حركة حازمون"، والذين قاموا بالفعل بتشكيل خلايا عنقودية مسلحة تحمل العديد من المسميات مثل "حركة كتائب حلوان - حركة العقاب الثورى - حركة كتيبة إعدام - حركة حسم - حركة الحراك الثورى - حركة بلاك بلوك ضد الانقلاب.."، للإعلان عن مسئوليتها عن الحوادث الإرهابية للإيحاء للرأى العام بتعدد الحركات المتطرفة، فضلا عن استبعاد تهمة الإرهاب عن جماعة الإخوان. وفى إطار تنفيذ ذلك المخطط الإرهابى، تم رصد اضطلاع أحد قيادات الخلايا الإرهابية، اسمه الحركى جمال "هارب"، والذى يتحرك تحت مسمى "تنظيم أجناد مصر"، بتشكيل مجموعات من الخلايا العنقودية تضم عناصر وكوادر من مختلف تلك الفصائل. وتم رصد تواصله مع أفراد خليته عبر مواقع التواصل بشبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"، وتوصلت التحريات إلى تحديد بعض العمليات العدائية التى قامت بها عناصر تلك الخلية وهى: - وضع عبوة أمام دار القضاء العالى وتفجيرها. - وضع عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية بالجيزة شارك فيها قيادى الحركة وأسفرت عن استشهاد النقيب ضياء فتحى بإدارة المفرقعات أثناء تفكيكها. - استهداف تمركز لقوات الأمن بجوار محطة أتوبيس جامعة عين شمس بمشاركة قيادى الحركة همام محمد عطية. - وضع عبوة بجوار التمركز الأمنى بسينما رادوبيس بالهرم. - انفجار عبوة بشارع طلعت حرب "ممر بهلر". - وضع عبوة انفجارية أسفل شجرة بجوار تمركز قوات الأمن بمنطقة حدائق القبة. - استهداف تمركز أمنى أمام مستشفى الهرم بعبوة انفجارية "تم تفكيكُها بمعرفة رجال المفرقعات". كما توصلت التحريات إلى تحديد مرتكبى واقعة التفجير أمام دار القضاء العالى، حيث تبين أن الهارب المذكور قام بتكليف كل من: الإخوانى إسلام شعبان شحاتة سليمان – اسمه الحركى حسن - 23 سنة، طالب، مقيم بمنطقة المطرية. عضو تنظيم أجناد مصر – اسمه الحركى حسام 28 سنة، هارب، بزرع عبوة تفجيرية أمام دار القضاء العالى بمكان تمركز القوات الأمنية. وقاما بالفعل بتنفيذ ذلك التكليف وتوجها بتاريخ 1 مارس الجارى إلى دار القضاء العالى وقاما بزرع العبوتين حوالى الساعة 10.30 مساءً ثم عادا صباح اليوم التالى وقاما بتفجيرها عن بُعد عقب تجمع القوات. وقد تمكن قطاع الأمن الوطنى بالتنسيق مع الأجهزة المعنية من ضبط أحد منفذى الحادث وهو الإخوانى "إسلام. ش" حال شروعة بزرع عبوة تفجيرية أخرى بأحد المقاهى بشارع قصر العينى، وتم عرضُه على نيابة أمن الدولة العليا بالمضبوطات، وتمت موافاة النيابة بفلاشة ميمورى تحوى مقاطع فيديو يظهر فيها عضوا الخلية المذكوران أمام دار القضاء العالى مساء 1 مارس الجارى، حيث باشرت النيابة التحقيق، واعترف المتهم المضبوط أمام النيابة بارتكاب الواقعة وحوادث تفجيرية أخرى، وقامت النيابة بإجراء المعاينة التصويرية فى حضور المتهم وقررت حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق.