المشهد صباحا كان هادئا تماما، اقتربت ساعة المحاكمة، وتوافد عدد كبير من أسر الشهداء، بينما قل عدد مؤيدى مبارك، ربما لإعلان الألتراس الأهلاوى والزملكاوى الحضور لحماية أسر الشهداء من اعتداءات جنود الأمن المركزى. شاب من ذوى الاحتياجات الخاصة، ذهب إلى حاجز الأمن المركزى، الذى يحمى مؤيدى مبارك «قليلى العدد». أحد رجال الشرطة قال باسما «هذا متخلف عقليا.. وإذا ضربته ستقولون إننا نضرب المتظاهرين».
فى الجانب الآخر، كان والد أحد الشهداء يرتدى ملابس ابنه الشهيد، ويتحدث مبديا أسفه لما يتعرض له هو وباقى أسر الشهداء من ضرب وتنكيل على يد رجال الداخلية. الإعلامى وائل الإبراشى قال إن الأدلة والشهود لن تكون كافية للحكم على مبارك، لأن الشهود يواصلون تغيير أقوالهم. «أشعر بالإحباط» هكذا يصف الإبراشى حالته النفسية تجاه المحاكمات.
المحامى فريد الديب أثار أزمة بين الصحفيين بسبب اعتراض بعض الصحفيين على دخوله بسيارته الخاصة إلى مقر المحكمة، عكس ما يحدث مع باقى الحضور من محامين وصحفيين وإعلاميين، مما دعا أحد المحامين الموالين له إلى التدخل بتوجيه السباب والشتائم والاشتباك مع الصحفيين فى القاعة، تطورت إلى مشادة بالأيدى بين مرافقى الديب والصحفيين.
أما الشريفة الشيخة ماجدة، فكانت حكايتها حكاية، هى بالتأكيد إحدى مؤيدات المخلوع، أيدته فى انتخابات 2005، كانت حاضرة اليوم، على اعتبار أن المخلوع على صلة قرابة بها، فهو من وجهة نظرها شريف أيضا وينتمى إلى سلالة النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
الشيخة الشريفة ماجدة قالت إن ما يحدث مؤامرة إيرانية. وهتفت مع الحضور القليل من أبناء مبارك «غير علاء وجمال طبعا»، ورفعت لافتات معهم مكتوبا عليها «يا ريسنا يا شريف.. نسيوا إنك نسيب النبى»، و«يا مبارك.. جدك سيدى». «التحرير»، اتصلت بنقيب الأشراف محمود الشريف، الذى أكد أن كشوف نقابة الأشراف لا تتضمن اسم المخلوع حسنى مبارك، مشيرا إلى أن انتساب شخص للأشراف لا يمنع محاكمته جنائيا وسجنه حال ثبوت التهم المنسوبة إليه، من قتل الثوار وإهدار المال العام وتصدير الغاز إلى إسرائيل، حتى لو كان ينتسب إلى آل رسول الله صلى الله عليه وسلم.