قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة يوم الثلاثاء إن غياب المحاسبة في جنوب السودان عن "فظائع وعنف جنسي وتجنيد أطفال للقتال ومقابر جماعية" يعرقل مسعى للسلام في جنوب السودان. وتسبّب القتال منذ ديسمبر كانون الاول 2013 بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار في إعادة فتح صدوع عرقية بين قبيلة الدينكا التي ينتمي اليها كير وقبيلة النوير التي ينحدر منها مشار. وأدّى القتال الي مقتل عشرة آلاف شخص على الاقل وتشريد 1.5 مليون مدني. وقالت سامانثا باور السفيرة الأمريكية لدى الاممالمتحدة للصحفيين انه الي توجد آلية للمحاسبة فإن "الاسناد الجماعي للمسؤولية سيبقى عائقا مهما أمام السلام وأمام الثقة." واضافت باور قائلة "هذه الفكرة بأن المحاسبة يمكن ان تنتظر لأن السلام يجب ان يأتي أولا لا تعدو ان تكون فكرة خاطئة بشكل متأصل وفكرة تعجز عن تحقيق الهدف المنشود." "هذا نطاق للفظائع والعنف الجنسي والعنف على اساس النوع وتجنيد الاطفال للقتال والمقابر الجماعية يصوغ -بأي معيار موضوعي- المحاسبة." والمحادثات بين كير ومشار تجرى بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (إيجاد) التي تضم ثمانية اعضاء. ووبّخ الوسيط، رئيس الوزراء الاثيوبي هيلا مريم ديسالين، الزعيمين كليهما في السادس من مارس اذار عندما انهارت المحادثات. وأثار عدم تحقيق تقدم في محادثات السلام إحباطا دوليًا واسعًا.