كتب: محمد السعدنى فى الوقت الذى تنادى فيه الدولة على جميع مستواياتها بداية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب ، ووصولاً إلى وزير الشباب والرياضة، إلى الإهتمام بالشباب، نجد أنهم يفتقدون لأبسط حقوقهم، وهى توفير الأماكن المناسبة لهم لممارسة أنشطتهم الرياضية. "بوابة التحرير" رصدت بالصور، الحال السيئ الذى أصبحت عليه مراكز الشباب، وتحولها ما بين منشآت شرطية وخرابات ومقالب للقمامة. ففى قرية زهرة، جاء مركز شبابها مثالاً للإهمال وعدم الإهتمام بالشباب وطاقاتهم، حيث قام مجلس إدارة المركز بتأجير المقر الذى كان يتخذه الشباب منفذاً لتفريغ طاقتهم إلى نقطة شرطة، الأمر الذى دفع شباب القرية إلى تبوير بعض الأراضى الزراعية لممارسة أنشطتهم الراضية عليها. قال حسن محمد أحد شباب القرية، والذى يبلغ من العمر ال 40 عاماً، أنه نشأ طيلة عمره بمركز شباب زهرة، يمارس فيه أنشطته الرياضية ما بين كرة قدم ويد وطائرة، وتنس الطاولة، وغيرها من الألعاب الأخرى، إلا أن جاء قرار وزارة الشباب بتطوير المركز فى عام 2001، موضحاً أنه بعد تطويره وإنشاء مبنى مكون من طابقين به، إضافة إلى الملعب، قام مجلس إدارة المركز وسط غفلة من الأهالى وفى سرية تامة بتأجير مركز الشباب إلى وزارة الداخلية ليكون نقطة شرطة. وأضاف سعد حسن، أنه بسبب تحويل مركز الشباب إلى نقطة شرطة، تحول مقصد شباب القرية من ممارسة الألعاب الرياضية إلى الجلوس على المقاهى، حتى قام بعض الشباب بتأجير قطعة أرض زراعية على مساحة 10 قراريط، وتبويرها وتحويلها إلى أرض لإقامة نشاط كرة القدم عليها، وذلك بعد أن فشل أهالى القرية فى إستعادة مركز الشباب من وزارة الداخلية. وفى قلب المحافظة، تحول مركز شباب مدينة المنيا، إلى خرابة ومقلب للقمامة، بسبب تواجده وسط سوق الخضروات الرئيسى بالمدينة، وقيام التجار بالتعدى عليه، وتحوله إلى مخازن لهم وجراجاً لسيارات النقل، التى تنقل لهم الخضروات والفاكهة. وفى مركز شباب صفط اللبن التابعة لمركز المنيا ، نجده عبارة عن غرفة وحمام فقط، مقامة أعلى سنترال القرية التابعة للشركة المصرية للاتصالات، وذلك بعد أن تم تحويل قطعة الأرض المخصصة لإنشاء ملعب إلى مدرسة إعدادى لأبناء القرية.