على هامش جلسات مؤتمر مصر الاقتصادي الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ، التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ظهر اليوم، بوزير الاقتصاد الروسي. وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس مجلس الوزراء بالوزير الروسي وشكره على المشاركة في مؤتمر مصر الاقتصادي، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر وروسيا استراتيجية وتلقى دعمًا قويًا من كلا الشعبين، مشيرًا إلى أن مصر ترحب بكل صور التعاون مع روسيا في كافة المجالات، فمصر لن تنسى ما فعلته روسيا من أجلها من مساندة طوال الفترة الماضية. وأضاف رئيس الوزراء أن الجميع أدرك أمس حقيقة أن مصر تمضي على الطريق السليم، وأنه لابد من دعم جهودها. من جانبه، توجه وزير الاقتصاد الروسي بالشكر لحفاوة الاستقبال مشيرًا إلى ان العلاقات بين البلدين تاريخية ولابد من استعادة قوتها في ظل الخطوات التي تخطوها مصر في المرحلة الراهنة، مشيدًا بالزخم الذي أحدثته زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا وما أحدثته من دفعة للعلاقات بين البلدين. وأشار الوزير الروسي إلى أن مصر هي مركز العالم، معبرًا عن إعجابه بتنظيم هذا المؤتمر الهام على هذه الصورة المشرفة، وأضاف أن هناك العديد من مجالات التعاون بين الجانبين، معربًا عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الروسية في مصر، والعمل على تنويع هياكل الاقتصاد خلال الفترة المقبلة. كما أشار وزير الاقتصاد الروسي إلى التعاون الجاري في مجال إنشاء محطة إنتاج الطاقة النووية في منطقة الضبعة، مضيفاً أن هناك وفدًا روسيًا قام بزيارة إلى موقع إنشاء المحطة، ولقي استقبالًا حافلًا من المواطنين في هذه المنطقة وترحيبًا بالمشاركة الروسية في هذا المشروع القومي الهام، وأعرب الوزير عن تطلعه إلى ألا يتوقف التعاون بين الجانبين عند إنشاء المحطة وإنما يمتد الى نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر أيضًا، وغيرها من المجالات. من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء ترحيب مصر بكل ما يقدُم إليها من روسيا من رجال الأعمال والمسئولين وكذلك السياح، مشيراً إلى أن السياحة الروسية كانت دومًا الأكثر قدومًا لمصر ونتطلع لعودة الزائرين من روسيا مرة أخرى. كما أكد المهندس ابراهيم محلب، رئيس الوزراء، أن الحكومة المصرية حريصة على التعاون مع الجانب الروسي في كافة المجالات، وأن ذلك تم ترجمته في صورة تشكيل وحدة روسيا في مجلس الوزراء لبحث مجالات التعاون المشترك ودعمها، وأشار محلب إلى أن مصر خلال المرحة المقبلة تولي اهتمامًا خاصة بمجال البحث العلمي وتتطلع إلى تبادل الخبرات في هذا المجال عبر التبادل الثقافي والعلمي من خلال البعثات والبرامج التدريبية.