كتب- محمد عطية: 800 طفل يستعين بهم التنظيم الإرهابى فى عمليات الإعدام والقتال الذين اندهشوا من قيام طفل صغير منتم لتنظيم داعش بتنفيذ حكم الإعدام فى شاب فلسطينى أخيرا، لم يطلعوا على التاريخ الدموى للجماعات المتطرفة فى تجنيد الأطفال ومسح عقولهم من أى ارتباطات بالعائلة أو بالوطن أو أى انتماءات أخرى، لإعادة ملئها بأفكار وأيديولوجيات أو بالأحرى تعليمات هذه التنظيمات والتى يكون من بينها القتل، محولين هؤلاء الصغار إلى مجرد بندقية أو مسدس يتحكم به الأمير أو القائد أو أيا كان اسمه. أحد أبرز المستخدمين لهذه الفكرة تجنيد الصغار كان أدولف هتلر الزعيم النازى.. فرقة (هتلر بويز سوليجرز) أو جنود هتلر الصغار ، وصل عدد أعضائها من الأطفال والفتيان فى بداية الحرب إلى 8.8 مليون جندى، والذين مروا بتدريبات قاسية فى المعسكرات النازية من أجل هدف واحد هو طاعة الأمر الصادر حتى إذا كان هذا الأمر هو طلقة رصاص يقذفها الصبى على أفراد عائلته إذا استلزم الأمر. أشبال الخلافة كما يطلق عليهم تنظيم الدولة الإرهابى، ليسوا فكرة جديدة على العقلية الوحشية التى تستغل أكثر المخلوقات براءة لتحقيق هدفها، ونتيجة لاستنساخ داعش للتجربة النازية فى ما يتعلق بهذا الأمر، طالبت منظمات حقوقية بدق ناقوس الخطر، فى ظل تركيز التنظيم جهوده على تجنيد الأطفال وزجهم فى معسكرات الإرهاب، حيث يتم تدريب أطفال تقل أعمارهم عن 15 عاما -سن مقارب لأعمار الصبية النازيين-، وبعد بلوغ سن ال16، يزج بهم فى ساحات التدريب العسكرى، ليصبح المتدرب بعد ذلك عنصرا مقاتلا مجردا من أية رحمة، ومشبعا بالتشدد فى آن واحد. ووفق تقييمات الخبراء النفسيين، يصبح هذا العنصر إرهابيا خالصا متلهفا للدم، وتؤكد تقارير حقوقية أن تنظيم الدولة جند ما لا يقل عن 800 طفل دون سن ال18 فى سوريا، إضافة لإلغائه عددا من المواد الدراسية المتعارضة مع منهجه. وكان فيديو قد بثه داعش ، يظهر فيه طفل يغتال شابا فلسطينيا، كما يظهر معه رجل آخر وهو يتحدث بلكنة جنوبفرنسا، وباشرت السلطات بالتحقق احتمال كونه الأخ غير الشقيق لمحمد مراح، الذى نفذ العملية المسلحة فى جنوبفرنسا وتسببت بمقتل 7 أشخاص فى 2012.