طالب القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قيادات العمليات في صلاح الدين وقوات"الحشد الشعبي" الشيعية بالالتزام بحماية أرواح المدنيين العراقيين وممتلكاتهم في المناطق المحررة من تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا ب"داعش". ودعا العبادي، خلال زيارته قيادة العمليات المشتركة لمتابعة سير العمليات العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين والأنبار، في وقت متأخر الليلة الماضية، إلى تقديم كل ما من شأنه المساهمة في توفير الخدمات لهذه المناطق لإعادة المواطنين إليها، منوهًا بالتضحيات التي قدمتها القوات العراقية في المعارك ضد داعش وتحريرها لأرض العراق. وأشرف رئيس الوزراء العراقي على التنسيق المشترك للقطاعات العسكرية والانتصارات المتحققة في جميع محاور القتال ضد تنظيم الدولة، بالإضافة إلى الخطط المعدة للسيطرة على الارض المحررة والتوجه لتحرير باقي المناطق من قبضة التنظيم. على صعيد متصل، ذكرت اللجنة الأمنية بمجلس محافظة صلاح الدين أن 250 عائلة نازحة عادت إلى ناحية "العلم" جنوبي تكريت بعد ثلاثة أيام من تحريرها من تنظيم داعش. وأكد نائب رئيس اللجنة خالد الخزرجي، أنَّ الوضع الأمني في عموم مناطق العلم والدور وتكريت تحت سيطرة القوات الأمنية، مشيرًا إلى أنَّ 40 عائلة عادت أمس إلى ناحية الدور، منوهًا إلى أنَّ معركة صلاح الدين وحدت العراقيين. وسبق أن ترأس العبادي، اجتماعًا مع القيادات الأمنية في سامراء لمتابعة العمليات العسكرية لتحرير ناحية العلم والدور ومدينة تكريت من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، والتي بدأتها القوات العراقية بمشاركة الجيش والشرطة و"الحشد الشعبي" ومسلحي العشائر تحت شعار "لبيك يارسول الله" يوم أول مارس2015. وتمكنت القوات من تحرير ناحية الدور والبو عجيل والعلم والعديد من المناطق المحيطة بها، وضيقت الخناق على مسلحي التنظيم في تكريت وسيطرت على طرق الإمداد للتنظيم وتقوم بتطهير الطرق من العبوات الناسفة، مما منع التنظيم من شن هجمات وأصبح بوضعية الدفاع، وتستكمل القوات المشتركة تطهير مدينة تكريت من العبوات الناسفة والمنازل المفخخة ومسلحي التنظيم والقناصة لا سيما في الجهة الشرقية لنهر دجلة.