كتب - محمود سعيد وأمل مجدي اختلفت الأحزاب المصرية التي رصد "ويكيليكس البرلمان" آراهم حول عدم توجيه دعوة لهم من قبل الحكومة لحضور المؤتمر الاقتصادي، بين رؤية البعض أن هذا تهميش متعمد من قبل النظام، وكان علي الدولة أن تحرص علي تواجد الشخصيات السياسية داخل المؤتمر، وبين رؤية أحزاب أخرى أن هذا طبيعي لأنه مؤتمر خاص بالاقتصاديين، ودور الاحزاب في السياسة وليس الاقتصاد. المحافظين : عدم دعوة الأحزاب تهميش من الدولة قال أمين عام حزب المحافظين، شريف حمودة، إن عدم توجيه دعوة للأحزاب المصرية لحضور المؤتمر الاقتصادي، هو تهميش لدورهم الفعال في مجال الاقتصاد، وكان علي الدولة أن تسعي لتمثيل الاحزاب والاستفادة من خبراتهم داخل المؤتمر. وتابع "حمودة "، وُجهت دعوات لأعضاء الحزب بصفة شخصية لحضور المؤتمر الاقتصادي، ولم يتلقي الحزب بصفته السياسية دعوة من قبل الدولة للحضور، رغم أننا لدينا العديد من المقترحات والرؤى الخاصة بتطوير المشاريع والقوانين الاقتصادية". الإصلاح والتنمية : أحد أركان الدولة يغيب عن المؤتمر الاقتصادي قال نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، خالد هيكل، إن غياب الأحزاب المصرية عن المؤتمر الاقتصادي بسبب عدم توجيه دعوة من قبل الحكومة لهم، يعني غياب ركن من أركان الدولة وحرمانه من التمثيل داخل المؤتمر. وأضاف "هيكل "، كان يجب إرسال دعوة لرؤساء الأحزاب المصرية لحضور جلسة الافتتاح التي يحضرها أهم الشخصيات الاقتصادية في العالم"، مستدركاً: "طلبوا منا إعداد مقترحاتنا بشأن القوانين والمشاريع الاقتصادية التي ستعرض للنقاش داخل المؤتمر، لكنهم لم يتذكرونا عند توجيه الدعوات". الحركة الوطنية : الأحزاب ليست جهة تقديم مشروعات اقتصادية قال نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، يحيي قدرى، إن الاحزاب ليست جهة تقديم مشروعات اقتصادية ، وإنما دورها تقديم فكر سياسى للدولة، يساعد على تطوير الاقتصاد. واضاف "قدري "، أن الحزب لم يدعى للمؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ ، وإذا تم دعوة أحد فهذا بصفة شخصية"، لافتا ان المؤتمر ليس هدفا بذاته وإنما هو تعريف للمشروعات الاقتصادية. الوفد : المؤتمر خاص بالاقتصاديين ورؤية الأحزاب لها منابر أخرى قال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، المهندس شريف طاهر، إن أعضاء الحزب سيتوجهوا لحضور المؤتمر الاقتصادي بصفتهم المهنية والشخصية كرجال أعمال أو خبراء اقتصاديين، وليس بصفة حزبية، مشيراً إلي أن الحزب لم يتلقي دعوة لحضور المؤتمر. وأضاف طاهر ل"ويكيليكس البرلمان"، "المؤتمر مخصص لمناقشة الشئون الاقتصادية وليس السياسية، وهو عبارة عن سوق لعرض مشاريع تقدمت بها الحكومة المصرية، تشكل فرص استثمارية لمجتمع المستثمرين في مصر والخارج"، مستدركًا: "رؤية الاحزاب الاقتصادية لها منابر أخرى غير المؤتمر الاقتصادي، ويجب ان تكون بصورة متوصلة، ولا تتعلق بفترة المؤتمر فقط". الجيل : عدم توجيه دعوة لنا طبيعي قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، "إن عدم دعوة الأحزاب لحضور المؤتمر الاقتصادي، طبيعي لأنه ليس دور الأحزاب المصرية"، متابعًا " الاحزاب يجب أن يكون لديها لجان اقتصادية لمساعدة الدولة في إعداد القوانين، لكن ليس دورها حضور المؤتمرات الاقتصادية". وتابع الشهابي "الامال معلقة على المؤتمر الاقتصادى،باعتباره نقله نوعيه للاقتصاد المصرى ،وسيقدم للعالم مشروعات مصر الاقتصادية المستقبلية وفرص للمتثسمرين الجادين"، مشيرا لحجم التسهيلات التى ستقدمها الدوله المصرية.