تستعد الدولة للمؤتمر الاقتصادي المقرر عقد في شرم الشيخ خلال الأيام القليلة المقبلة، فى محاولة لتجاوز الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها مصر منذ سنوات، لكن بوادر أزمة لاحت فى الأفق بعد استبعاد الأحزاب السياسية من المشاركة، والاكتفاء بقيادات منها. قال المهندس شريف حمودة، الأمين العام لحزب المحافظين، إن الحزب لم يتم دعوته للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي، برغم مشاركة بعض القيادات من بينهم المهندس أكمل قرطام، رئيس الحزب، مطالبا بضرورة حضور القوي السياسية، خاصة أن عددا كبيرا من قيادات الأحزاب السياسية رجال أعمال. من جانبه، أوضح شهاب وجيه، المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، أن استبعاد القوي السياسية ليس في الصالح العام، فهناك عدد كبير من الأحزاب السياسية تستطيع المشاركة وجذب المزيد من فرص الاستثمار، مضيفا أن المهندس نجيب ساويرس، مؤسس الحزب، أعلن مشاركته في المؤتمر، وإنشاء عدد من المشروعات، بجانب مجموعة أخري من الأعضاء سواء ممن لديهم خبرة في المجال الاقتصادي أو من رجال الأعمال، لكن الجميع يشارك بصفته الشخصية وليست الحزبية. على الجانب الآخر، قال الدكتور ياسر حسان، القيادي بحزب الوفد، إن المؤتمر الاقتصادي لن يكون ينقذ الاقتصاد المصري الذي يعاني من مشاكل كثيرة وكبري، موضحا أن نوعية الاستثمارات التي ستعرض في المؤتمر ستكون خاصة بطبقة معينة من المجتمع، كفرص عمل، لكن المشروعات لن يكون هناك مشروعات تنموية.