أعربت وزارة الخارجية الجورجية عن قلقها العميق ،من قيام الجيش الروسي بتدريبات ميدانية منذ 3 أيام ،وذلك علي بعد 12 من نطاق إطلاق النار للمنطقة العسكرية الجنوبية لروسيا الاتحادية ،وفي كل من: تسخينفالي وأبخازيا في الأراضي الجورجية المحتلة. وطالبت في بيان للخارجية الجورجية وزعته سفارتها بالقاهرة ،اليوم، الحكومة الروسية بتنفيذ الالتزامات وسحب قواتها المسلحة من الأراضي الجورجية. وقالت إن هذه التدريبات تعد انتهاكا أخر لسيادة ووحدة الأراضي الجورجية والدستور الجورجي والأعراف ومبادئ القانون الدولي والالتزامات الدولية لروسيا من بينها اتفاقية ووقف إطلاق النار التي وقعت في 12 أغسطس عام 2008، مؤكدة أنها تشكل تهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة. ونوه البيان إلى أن القوات الروسية شاركت في التدريبات الميدانية بنظم للدفاع الجوي علي نطاق واسع مستخدمة كافة الأنظمة واستخدام المعدات العسكرية الروسية مثل "أجلا " ونظم مضادة للطائرات "شيلكا" ونظم صاروخية مضادة للطائرات وهي "إس 300 بي" وتور و"أوسا" فضلا عن مشاركة أكثر من 2000 جندي و 500 وحدة عسكرية. تجدر الإشارة إلى أن أبخازيا سعت للاستقلال عن جورجيا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، وقد وصل تدهور العلاقات بين جورجيا وأبخازيا إلى قمته في عام 1990، وأدى إلى نزاعات مسلحة خلفت وراءها 20 ألف قتيل، وفي عام 1994 تبنت أبخازيا دستورها الخاص وأعلنت استقلالها عن جورجيا، كما أن استفتاء في عام 1999 دعم إقامة الدولة ولم يوافق عليه المجتمع الدولي. وقطعت جورجيا علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا، بعد اعتراف موسكو باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في أغسطس 2008. ووفقا للدستور الجورجي، فإن الإقليمين اللذين كانا يتمتعان بحكم ذاتي يعدان الآن أراضي محتلة.