إلهام محمد بدأت إيمان نصر الدين عبد الفتاح "المخترعة الصغيرة" انجازاتها العلمية والشعرية منذ صغرها، وأبهرت من حولها باختراعاتها التي كان آخرها ابتكار جهاز يمكنه تحويل غاز الميثان إلى جرافيت ومنه إلى ماس، بمشاركة الطالب محمد أحمد السيد، زميلها الذي عرض عليها فكرة الاختراع. "التحرير" التقت الطالبة الموهوبة لتروي لنا عن تفاصل الاختراع الجديد، وقالت إيمان إنه الاختراع الثانى بالنسبة لها، بعد اختراع "الشمعة الغير محترقة" الذي حصلت به على المركز الأول على مستوى المحافظة. وأضافت أن فكرة الاختراع جاءت بعد أن قابلت زميلها محمد في المرحلة الثانوية من الإسكندرية، وعرض علها فكرة "تحويل غاز الميثان إلى ماس" ثم قاما بالبحث والقراءة عن الكثيرة فيما يخص هذا الاختراع، وتوصلا إلى عمل جهاز ليسمى ب"محاكاة ظروف الكوكب" الذى يوجد فيه الماس، الذي لايتواجد على كوكب الأرض. وتقدمت إيمان ببحث في علوم الفيزياء الفلكية يتناول طريقة عمل الجهاز، واستعانت بأبحاث أخرى من وكالة "ناسا" وكلية العلوم، مؤكدة أن الماس المستخرج نتيجة لهذه التجربة أكثر صلابة وجودة من الماس الطبيعي، وله 45 وجهًا، وإنتاجه غير مكلف. وأضافت: اختراعنا عبارة عن مجموعة من الغازات توضع تحت ضغط حرارة معينه ومن خلالها يتم تحويلها إلى ماس، وسيكون سعره 5 جنيها فقط، وقام العديد من أساتذة الجامعات (المنصورة، الإسكندرية، القاهرة) بدعمنا ومنهم الدكتور عمر فكري الذي أثنى على هذا الاختراع وأعطى لنا أمل فى تنفيذة على أرض الواقع". وعن المسابقات التي شاركت فيها إيمان، قالت: "شاركت فى مسابقة المركز الاستكشافى فى مرسى مطروح وحصلت على المركز الأول فى مسابقة المخترع الصغير"، وأشادت بدور مشرفيها من أستاذة المدرسة وهم كمال صابر، عبد الباسط فرحات مدرس أول أحياء، وصلاح خلف موجه الفيزياء"، مشيرة إلى أن وكيل الوزارة الدكتور محمد الشركسي، أشاد بمشروعها وتم تصعيد الاختراع لتنفيذه. وعن أحلام إيمان فقالت إنها تتمنى أن تحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى الثانوية العامة وكذلك تنفيذ اختراعها الجديد، الذي ستنفذه في محافظة مطروح ليفخر أهل محافظتها بها. وتمنت إيمان أيضاً أن تكون من كبار شعراء الوطن العربى لأنها حصلت على جائزة أصغر شاعرة فى الوطن العربي، لافتة إلى أنه تم طبع ديوانها الأول من هيئة قصور الثقافة "وردة فى رياض الشعر" والديوان الآخر في طريقة للنشر. ومما يدل على طيبة وأصالة تلك الطالبة أصرارها على نشر اسم زميلها الذي عرض عليها فكرة الاختراع، كما ناشدت الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعمها هي وزميلها وتنفيذ مشروعهما ليصل إلى النور وتستفيد منه البشرية. وروت والدة الطالبة، لحلة ابنتها إيمان قائلة: "تعددت مواهب إيمان منذ صغرها فحفظت القرآن الكريم وتفوقت في رياضة الكارتيه وحصلت على العديد من البطولات كما تفوقت فى دراستها، وهى محبوبة من جميع مدرسيها وزملاؤها، كما تفوقت في مجال الشعر. وأضافت أن إيمان بدأت اختراعها الأول وهى فى المرحلة الإبتدائية، حيث كانت تلعب بالصلصال ولم يعجبها رائحته فأضافت عليه بعض الزيوت فحولته إلى شمعة مضيئة لا تحترق أو تنطفىء، ثم دخلت به مسابقة على مستوى المحافظة وحصلت على المركز الأول ثم قابلت زميل لها بالإسكندرية وعرض عليها اختراعهما . وناشدت والدة إيمان الرئيس السيسى بتبنى إيمان وزميلها والوقوف بجانبهما فى هذا الاختراع الذى سيعود على مصر بالمنفعة ويجعلها من الدول المتقدمة فى مجال البحث العلمي.