دعا مؤتمر اصدقاء سوريا الذي عقد في باريس في ختام اعماله الى ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الاسد، كما اكد المشاركون على تكثيف المساعدة للمعارضة. وذكر البيان الختامي للدول المشاركة في المؤتمر «لقد اتفق المشاركون، وهم يؤكدون بوضوح، على ضرورة استبعاد الاشخاص الذين يمكن ان يزعزع وجودهم مصداقية العملية الانتقالية. وفي هذا الصدد، اتفق المشاركون على ضرورة رحيل الاسد». كما اجمعت الدول المشاركة وعددها اكثر من مئة دولة عربية واجنبية على اهمية “تكثيف المساعدة الى المعارضة” السورية، خصوصا من خلال تزويدها بوسائل اتصال. ومن المقرر ان يعقد الاجتماع المقبل لمؤتمر اصدقاء سوريا في المغرب كما اتفق المشاركون. من جانبها نفت روسيا بشكل قاطع انها تدعم نظام الرئيس السوري خلال الاوضاع الحالية في سوريا، وذلك اثر الانتقادات الكثيرة التي وجهت الى موسكو بهذا الصدد. وقال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف «نرفض قطعيا مقولة ان روسيا تدعم نظام بشار الاسد في الوضع القائم في سوريا». وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قد طالبت المؤتمر باستصدار قرار من مجلس الامن الدولي حول العملية الانتقالية في سوريا مدعوم بعقوبات وقالت كلينتون: «لا بد من اللجوء مجددا الى مجلس الامن للمطالبة بتطبيق خطة جنيف التي وافقت عليها روسيا والصين، ولابد من المطالبة بقرار يحدد ما ستكون عليه عواقب عدم احترام هذه الخطة بما في ذلك تلك التي ينص عليها الفصل السابع الذي يشمل اللجوء الى العقوبات ويجيز استخدام القوة». واتهمت وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة هيلاري كلينتون روسيا والصين الجمعة ب«عرقلة» احراز تقدم حول سوريا، معتبرة ان المسيرة نحو اسقاط النظام السوري ثابتة ولا رجوع عنها». وادلت كلينتون بتصريحها هذا في كلمة امام مؤتمر اصدقاء الشعب السوري المنعقد في باريس بحضور نحو مئة دولة غربية وعربية. وقالت كلينتون: «بصراحة لا يكفي الحضور الى اجتماع أصدقاء سوريا لانني يجب ان اقول لكم بصراحة اني لا اعتقد ان روسيا والصين تعتقدان بانهما تدفعان ثمنا لدعمهما نظام الاسد». واستطردت «الطريقة الوحيدة لتغيير ذلك هو قيام كل دولة ممثلة هنا بالتوضيح بشكل مباشر وملح ان روسيا والصين ستدفعان ثمنا لانهما تعطلان التقدم وهذا ما لا يمكن السماح به بعد الان». وكان الرئيس الفرنسي «فرانسوا اولوند» قد دعا إلى تشديد العقوبات على الرئيس السوري بشار الاسد وتقديم مزيد من الدعم للمعارضة التي تسعى لإطاحته وذلك في افتتاح اجتماع اصدقاء سوريا في العاصمة باريس. وقال هولوند في اجتماع لوزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين المشاركين في الاجتماع «بشار الاسد يجب ان يرحل». هذا في مصلحة سوريا وجيرانها وكل شخص يريد السلام في المنطقة. وقال هولوند انه يريد من المشاركين في الاجتماع الاتفاق على زيادة المساعدات الانسانية. قال وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني يوم الجمعة ان الدول التي تمتنع عن فرض عقوبات على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد هي في الواقع تسمح باستمرار عمليات القتل. وقال هيغ «لا يمكن الوقوف على الهامش. اذا لم تفرضوا عقوبات وتطبقوها بشكل كامل فستسمحون بمد نظام الاسد بالعون ليستمر في قتل الشعب السوري».