دعا المؤتمر العالمى "الاسلام ومحاربة الارهاب"، الذي انعقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بمكةالمكرمة، قادة الأمة إلى المحافظة على وحدة المسلمين، والتصدي لمحاولات تمزيق الأمة دينيا ومذهبيا وعرقيا، وتعزيز التضامن الإسلامي بكل صوره وأشكاله، والأخذ بأسباب القوة المادية والمعنوية؛ متجنبًا ذكر اسم تنظيم "داعش". كما دعا المؤتمر فى بيانه الختامي، بعنوان، "بلاغ مكةالمكرمة "، أعماله اليوم الأربعاء، قادة الأمة إلى حسن استخدام الموارد البشرية والطبيعية؛ وتعزيز التكامل بين الدول الإسلامية ومراجعة البرامج والمناهج التربوية والتعليمية، والخطاب الديني بما يحقق المنهج الوسطي والاعتدال وحل النزاعات في المجتمعات الإسلامية ووضع إستراتيجية شاملة لتجفيف منابع الإرهاب، ودعم الأقليات المسلمة في الحفاظ على هويتها، والدفاع عن مصالحها، وتعزيز قدراتها، لتمكينها من أداء رسالتها، والقيام بواجباتها تجاه مجتمعاتها، ملتزمة بنهج الوسطية في الفهم والممارسة وتقوية المؤسسات الدينية والقضائية، ودعم رسالتها واستقلالها . وطالب المؤتمر علماء الأمة بالحفاظ على هوية الأمة المسلمة، والتحذير من التكفير والتفسيق، صونا لمصالح الأمة العليا وتعزيز التنسيق بين المؤسسات الشرعية في الفتوى. كما دعا الإعلام في العالم الإسلامي إلى تعزيز الوحدة الدينية والوطنية في المجتمعات الإسلامية، والتصدي لدعاوى الفتنة والطائفية وإرساء القيم والأخلاق الإسلامية، والتوقف عن بث المواد السلبية المصادمة لدين الأمة وثوابتها وقيمها وتحري المصداقية في الأخبار، والتصدي لمحاولة تشويه الإسلام والمسلمين . وحث "بلاغ مكةالمكرمة " شباب الأمة لعدم الاغترار بالشعارات البراقة التي ترفعها بعض الجهات بغير سند من كتاب ولا سنة رسوله وترشيد العاطفة والحماس، بالنظر في المآلات ، وتقديم الأولويات، وفقه الواقع ، والتحلي بالصبر والأناة في الإصلاح، والتدرج في بلوغ الأهداف، ومراعاة سنن الله في التغيير، وسلوك الطرق المشروعة في ذلك، واستلهام الدروس والعبر من التجارب الماضية .