قبل أيام أرسلت إلى الدكتور ياسر على المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، فكرة ديوان المظالم نقلا عن أصدقاء وكوادر إعلامية شابة قاموا بشكل تطوعى بإنشاء موقع «إلى مرسى»، أو «tomorsi.com»، الذى يقوم على تلقى المشكلات وتصنيفها، ويحاول إيجاد طريقة للتفاعل مع دوائر صنع القرار لحل مشكلات ومظالم الناس، بعيدا عن الجملة المستفزة «بناء على توجيهات سيادة الرئيس»، لأن الأصل فى الأمور أن كل وزير ومحافظ ورئيس حى ووكيل وزارة ورئيس مجلس محلى ومدير يقومون بعملهم لخدمة الناس والعاملين تحت إدارتهم، وكنت سعيدا حين رأيت الفكرة تفعَّل بشكل أكبر بإنشاء ديوان للمظالم فى كل محافظة أتمنى أن لا يعيقه الروتين الحكومى والأداء الهزيل. الإيجابى فى الموضوع أن ياسر على يسمع لمختلف الأفكار، ويوصل لمرسى الذى يتخذ القرارات، وهذا شىء رائع، أتمنى لو يستمر، وبناء عليه (أو كما فلقنا الكتاتنى) أقترح أن تكون حلقة الوصل بين مؤسسة الرئاسة والإعلام التنموى وأصحاب الأفكار البناءة بشكل عام أكثر قوة وانتشارا، لأننى أثق أن كثيرا من الناس فى مصر يستطيعون المساهمة فعلا فى بناء البلد وإدارة شؤونها، بعيدا عن المناصب، ومن منطلق الإحساس بالمسؤولية ليس أكثر. أقترح أن يستعين مرسى بطاقة الشباب المتطوعين فى إدارة ملفات، يستطيعون إنجازها مثل ملف النظافة وملف المرور وملف محو الأمية تحديدا، مع الاستفادة من خبرات منظمات المجتمع المدنى التى ظلت تحارب لسنوات، والآن تستطيع أن توجه نشاطها لخدمة مصر بشكل حقيقى، ولنبدأ بأنفسنا، ولترسلوا لنا (أو تكتبوا فى التعليقات) أى اقتراحات ترونها مناسبة لإنهاء أزمة أو حل مشكلة أو القفز بمصر إلى الأمام، بدلا من أن نلبس كلنا فى حيطة.