حالة من الرعب والقلق تسود بقرى العور وسمسون ونزلة العمودين، بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، حيث تنتظر أسر 21 مصريًا مختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا ب"داعش"، في ليبيا، مصير أبنائهم، خاصة بعد أن حصلوا على وعودٍ من المسؤولين بالعمل على تحريرهم، وعودتهم إلى بلادهم، سريعًا. وقال ماهر يوسف تواضروس، شقيق المختطف تواضروس، إنَّ أسر المختطفين اسقبلت، أمس السبت، وفدًا من وزارة التضامن الاجتماعي، وسجَّل الوفد أسماء أسر المختطفين، مشيرًا إلى أنَّ ما دفع شقيقه إلى السفر والعمل إلى ليبيا هو البحث عن لقمة العيش، التي فقدها في بلده. ماهر يوسف تواضروس، شقيق المختطف توضراوس، قال إنه وجميع أسر المختطفين عادوا إلى القرية مرة أخرى بعد أن حصلوا على وعودٍ من المسؤولين بالعمل على تحريرهم من قبضة التنظيم الإرهابي، مضيفًا أنهم كأهالٍ شعروا بجدية التحركات التى يجريها بها المسؤولين. القس مقار، راعي كنيسة العور للأقباط الإرثوذكس، أشار إلى تحول قرية العور إلى سرادق كبير، بسبب حالة الحزن التي تضرب القرية، منذ نشر صور أبنائهم على الموقع التابعة لتنظيم الدولة، خاصة أن من بين المختطفين 13 من أبناء قرية العور، بينهم شقيقان. من جانبه، زار اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، مساء أمس السبت، عددًا من أهالي وذوي المواطنين المختطفين في ليبيا، وقال: "مصر في حالة حرب داخليًا وخارجيًا، وعلى الجميع التكاتف والوحدة لعبور هذه الأزمة، وحتى الآن بفضل الله لا توجد أي تأكيدات أوأدلة قاطعة حول قتل المختطفين".