بين الحزن والرعب والغضب الذي سيطر على المصريين بعد نشر " داعش" لصور 21 مصريًا قبطيًا مرتدين ملابس الإعدام، ووسط تضارب الأنباء حول مقتلهم وبقاؤهم على قيد الحياة، اتشحت قرى "العور، وسمسون، ونزلة البدرمان"، بمركز سمالوط، شمال محافظة المنيا، بالسواد حزنًا على أبناؤهم، منتظرين أبناء تسعد قلوبهم. "التحرير" انتقلت إلى القرى الثلاثة، والتقت مع أسر الشباب المختطفين، واستمعت لمطالبهم المتمثلة في ضرورة توضيح الأمر حول مقتل أبناؤهم، وضرورة سرعة تدخل الخارجية. قال ماهر يوسف، شقيق المختطف تواضروس يوسف، أنه أجرى عدة اتصالات بعدد من أهالى القرية المتواجدين بليبيا، وأكدوا له صحة أنباء قتل شقيقه كما أعلن تنظيم "داعش"، مشيرًا أنه شاهد صورة شقيقه بين المطبق عليهم حكم الإعدام. واتهم يوسف، الخارجية المصرية بالتقصير، وعدم السعي لتحرير المختطفين، مؤكدًا أنه أجرى اتصالات مكثفة بالخارجية ولم يتحركوا ساكنًا بل قالوا له إنها مجرد تهديدات. وطالب عياد عبد المسيح، شقيق المختطف هاني عبد المسيح، الجيش بالتدخل وإنقاذ شقيقة الذي يبلغ من العمر 31 عامًا، ولدية 4 أبناء، ويعول أسرتين، مشيرًا بأن لديهم اجتماع مع وزير الخارجية وكبار المسئولين غدًا.