«زي النهارده».. ثورة 30 يونيو تطيح بحكم الإخوان 30 يونيو 2013    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 30 يونيو    مقرر استثمار الحوار الوطني: أوربا في أزمة طاقة.. ومصر الوجهة الأهم لتوفير الطاقة المتجددة    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 بعد آخر ارتفاع الأحد 30 يونيو 2024    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم الأحد 30 يونيو    مقتل أربعة في نيكاراجوا وإجلاء المئات في المكسيك بسبب الأمطار الغزيرة    نتائج أولية.. الغزواني في المقدمة بانتخابات الرئاسة الموريتانية    رهينة إسرائيلية مطلق سراحها: هل يمكننا أن نتعلم الحب وليس الكره    قصف مدفعي للاحتلال على مناطق جنوبي رفح الفلسطينية    كوبا أمريكا 2024| منتخب تشيلي يتعادل مع كندا ويودع البطولة    شاهد محمد أبو تريكة يصنع الحدث في مواقع التواصل بعد احداث مباراة المانيا والدنمارك ... خالد منتصر يسخر من تصريحات محمد أبو تريكة    ياسر أيوب: اتحاد الكرة يعاني من تهديد الأهلي والزمالك في قرارات الانسحاب    جهاد جريشة: أطالب رابطة الأندية بالاعتذار للاتحاد السكندري    هشام يكن: الزمالك أخطأ لخوضه مباراة سيراميكا كليوباترا    الأرصاد الجوية: انخفاض طفيف في درجات الحرارة.. والقاهرة تُسجل 35 درجة    إعادة ضخ المياه إلى منطقة الدقى وإستئناف تسيير حركة السيارات (تفاصيل)    مدحت صالح يطرب جمهور الأوبرا بأروع أغانيه على المسرح الكبير    نجوم العالم العربي يطلوّن في البرنامج الجديد «بيت السعد»    "لو تجاري".. اعرف موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2024    الأرجنتين تصعق بيرو بثنائية لاوتارو وكندا تبلغ ربع نهائي كوبا أمريكا لأول مرة    "أبو الغيط": مبارك رفض التصدي للاتصالات الأمريكية مع الإخوان لهذا السبب    التطبيق من الغد، شعبة المخابز تكشف عن التكلفة الجديدة لإنتاج الخبز    تفاصيل جديدة عن زواج نجوى كرم    هل يجوز التهنئة برأس السنة الهجرية.. الإفتاء توضح    الصحة: مرضى الاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بالسرطان    7 معلومات عن الأميرة للا لطيفة.. حزن في المغرب بعد رحيل «أم الأمراء»    عاجل.. لطلاب الثانوية العامة.. الأسئلة المتوقعة في امتحان الإنجليزي    أسعار ومواصفات بيجو 2008 موديل 2024    عصام عبد الفتاح يكشف فضيحة تلاعب كلاتنبرج بالخطوط لصالح الأهلي    ملف يلا كورة.. مصير الشناوي.. انتصار الزمالك.. ونهاية مشوار موديست مع الأهلي    حظك اليوم برج القوس الأحد 30-6-2024 مهنيا وعاطفيا    محمد رمضان يقدم حفل ختام ناجحا لمهرجان موازين وسط حضور جماهيرى ضخم    «السيستم عطلان».. رابطة مصنعي السيارات تكشف أسباب تكدس العربيات في الموانئ    ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر    من هو أول من وضع التقويم الهجري؟ ولماذا ظهر بعد وفاة الرسول؟    وزير خارجية اليمن: القضية الفلسطينية على رأس أولويات القاهرة وصنعاء    عاجل.. فيروس "حمى النيل" يهدد جنود الاحتلال الإسرائيلي.. وحالة من الرعب    اعرف وزن وطول طفلك المثالي حسب السن أو العمر    حكم الشرع في الصلاة داخل المساجد التي بها أضرحة.. الإفتاء تجيب    متحدث التعليم: شكلنا لجنة للوقوف على شكوى امتحان الفيزياء والتقرير في صالح الطلاب    عمرو أديب: مستقبل وطن يمتلك كوادر تنظيمية تستطيع تخفيف الأزمة الاقتصادية| فيديو    ضبط مسجل خطر بحوزته مواد مخدرة وسلاح ناري في الأقصر    حقيقة تأجيل الضمان الاجتماعي المطور لشهر يوليو 1445    الإجازات تلاحق الموظفين.. 10 أيام عطلة رسمية في شهر يوليو بعد ثورة 30 يونيو (تفاصيل)    ظهور مؤثر لVAR وقرارات مثيرة فى مباراتى الزمالك وسيراميكا والاتحاد ضد الداخلية    "طعنة بالصدر".. ننشر صورة المتهم بقتل سباك الوراق بسبب المخدرات    5 علامات تدل على خلل الهرمونات بعد الحمل.. لاتتجاهليهم    مصطفى بكري: إعلان تشكيل الحكومة الجديدة 3 يوليو    رئيس لجنة الصناعة ب«الشيوخ»: 30 يونيو ثورة شعب ضد قوى التطرف والتخلف استجاب لها قائد عظيم لتحقيق طموحات الشعب    بالتزامن مع بداية امتحاناتها.. 14 معلومة عن برامج الماجستير والدكتوراة المهنية بجامعة الأقصر    «الزنداني»: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر هدفها كسب تأييد شعبي    أستاذ علوم سياسية: الدول المنادية بحقوق الإنسان لم تقم بدور مهم حول غزة    د.حماد عبدالله يكتب: "البلطجة والسفالة" وسكان القصور!!    إصابة 4 أشخاص بينهم طفل بلدغات سامة في الوادي الجديد    أخبار × 24 ساعة.. وزارة التموين: سداد فارق تصنيع الخبز المدعم للمخابز البلدية    رمضان عبد المعز: الصلاة على النبى تنصرك على آلام وأحزان ومصاعب الدنيا    مجلس جامعة الأزهر يهنئ الرئيس السيسي بالذكرى ال 11 لثورة 30 يونيو    الري: توجيهات رئاسية بدعم أشقائنا الأفارقة في مجال الموارد المائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«التحرير» تكشف تلاعب أحمد عز فى تقاريره الطبية
نشر في التحرير يوم 14 - 02 - 2015


كتب: أحمد سعيد
أمراض أحمد عز تمنعه من دخول البرلمان.. لكن «الصحة» تراه «لائقًا طبيًّا»!
مفاجآت من العيار الثقيل، قد تقلب الموازين رأسًا على عقب، فى قضية ترشُّح رجل الأعمال وأمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل سابقًا أحمد عز، للانتخابات البرلمانية، كشفت عنها أوراق التقارير الطبية الرسمية بمستشفى النيل بدراوى الذى كان يرقد فيه عز آنذاك عدة أشهر تحت العلاج، وكذلك أوراق التقارير الطبية التى أعدَّتها اللجنة الثلاثية التى شُكّلت بقرار من النائب العام وقتها، والمكوَّنة من اثنين من الأطباء الشرعيين ومدير الإدارة العامة للخدمات الطبية بمصلحة السجون، لفحص حالة المتهم.
التحرير اطلعت من بعض المصادر الطبية التى أشرفت على فحص الحالة الصحية للمتهم على بعض التقارير الطبية وأوراق العلاج الخاصة به، والتى أظهرت إصابة أحمد عبد العزيز أحمد عز، ببعض الأمراض الصحية، مثل الرفرفة الأذينية (وهو نفس المرض الذى يعانى منه الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك)، بالإضافة إلى ضيق فى الشرايين التاجية وقصور فى الدورة الدموية بالمخ وعدم انتظام فى ضربات القلب، وهى أمراض بعضها مُزمن وخطير.
1. الكشف عليه 4 مرات
كشفت المصادر الطبية، التى طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، أن التقارير الطبية الصادرة من اللجنة الطبية الثلاثية، المكونة من اثنين من الأطباء الشرعيين ومدير الإدارة العامة للخدمات الطبية بالسجون، بالإضافة إلى تقارير العلاج عن حالة عز بمستشفى النيل البدراوى، أظهرت أنه تم توقيع الكشف الطبى من قبل اللجنة الطبية الثلاثية، على عز 4 مرات خلال الفترة التى قضاها بالمستشفى، لافتًا إلى أن مستشفى النيل البدراوى كان يرسل كل الأوراق العلاجية الخاصة بالمتهم خلال فترة وجوده بالمستشفى إلى المنطقة الطبية الشرعية النموذجية بالقاهرة والجيزة لموافاة الأطباء الشرعيين بحالة المتهم الصحية أولًا بأول.
وأظهرت الأوراق أن اللجنة الطبية الثلاثية، التى شُكّلت بقرار من النائب العام للكشف على عز، وقَّعت كشفها الأول على رجل الأعمال فى ديسمبر 2013، ووقّعت آخر لجنة طبية كشفها عليه فى يونيو 2014. التقارير الطبية أوضحت أن اللجنة الأولى التى وقعت كشفها فى ديسمبر 2013، وكان عز يرقد وقتها فى مستشفى النيل البدراوى بعد نقله للعلاج، أوردت بعد الكشف الطبى عليه فى تقريرها أنه بعد الاطلاع على أوراق العلاج بالمستشفى والحالة الصحية، تقرر استمراره فى المستشفى .
وتم تشكيل اللجنة الطبية الثانية، التى وقَّعت الكشف عليه فى 3 مارس 2014، حيث انتقلت اللجنة الطبية إلى مستشفى النيل البدراوى بناءً على طلب من المحامى العام رئيس مكتب التعاون الدولى بالكشف على أحمد عز الموجود بالمستشفى وقتها، لبيان ما إذا كان يمكنه الاستمرار والبقاء فى المستشفى للعلاج من عدمه، وتم إدخاله لعمل عملية قسطرة فى القلب به، والتى أظهرت ضيقًا شديدًا فى 3 شرايين رئيسية تاجية فى القلب.
وفى المرة الثالثة، شُكّلت اللجنة الطبية فى شهر أبريل 2014، وقال حينها مستشفى النيل البدراوى فى أوراقه الطبية التى أرسلها إلى المنطقة الطبية الشرعية لموافاة الأطباء الشرعيين بحالة المتهم الصحية قبل توقيع الكشف الطبى عليه من قبل اللجنة الطبية الثلاثية، إن عز يتم التحضير له من أجل إجراء عملية قلب مفتوح، ولم يقم بإجرائها حتى الآن ، حسبما ذكرت الأوراق.
وقامت اللجنة فى المرة الرابعة والأخيرة بالكشف على عز، فى 2 يونيو 2014، وقال المستشفى فى أوراقه الطبية الخاصة بالمتهم آنذاك، إن عز يعانى من ذبحة صدرية غير مستقرة، وعند انتقاله خارج المستشفى أصابته آلام ونوبة ذبحة، بالإضافة إلى أنه يعانى من رفرفة فى أُذنيه الاثنتين، نتج عنها عدم انتظام ضربات القلب وانخفاض فى ضغط الدم .
وفى اليوم التالى مباشرة، أصدر المستشفى تقريرًا طبيًّا آخر وأرسله إلى المنطقة الطبية الشرعية بالقاهرة والجيزة، أوضح خلاله أن عز أُصيب بضعف فى الذراع اليمنى نتيجة ارتفاع ضغط الدم، مما يعنى بقايا شلل بسيط فى الذراع اليمنى نتيجة ضغط الدم، كما حدث ازدواج فى البصر، وعاد الإبصار مرة أخرى بعد ساعتين، كما عادت الذراع من جديد إلى قوتها، وتم ذرع جهاز فلتر فى الجيب الأُذينى بالقلب من الناحية اليسرى .
كما أورد المستشفى فى تقريره الأخير أيضًا، أن أحد الخبراء الأجانب يُدعى جوزيه دياز، اطلع على الحالة الصحية لأحمد عز آنذاك، وأكد فى رأيه الطبى الوارد فى أوراق علاج المستشفى التى أرسلها إلى اللجنة الطبية الثلاثية قبل توقيع الكشف على عز فى المستشفى، أنه يعانى من قصور فى الدورة الدموية بالمخ ورفرفة بالقلب ، واضطرَّت اللجنة الطبية الثلاثية التى كشفت عليه آنذاك، إلى إرجاء نقله إلى السجن أو مستشفى السجن وسمحت له بالاستمرار والبقاء فى المستشفى 3 أشهر أخرى.
2. مَن هو جوزيه دياز؟
وبالبحث عبر مواقع الإنترنت وبسؤال بعض المصادر الطبية عن طبيعة عمل الخبير الأجنبى جوزيه دياز أو خوسيه دياز ، الذى أبدى رأيه الطبى فى الحالة الصحية لرجل الحزب الوطنى المنحل أحمد عز، حسب ما ذكرته التقارير الطبية، تبين أنه خبير إسبانى ويشغل منصب مدير القسطرة بمستشفى جامعة سان رامون بإسبانيا، وعضو الجمعية الأوروبية للقلب، وعضو الجمعية الإسبانية للقلب، وخبير توسيع الشرايين التاجية المعقدة باستخدام الموجات فوق الصوتية داخل الشرايين،
وخبير معالجة ضيق وارتجاع صمامات القلب دون جراحة، باستخدام القسطرة التداخلية، وخبير علاج العيوب الخلقية بالقلب للأطفال وللكبار عن طريق القسطرة. وكان قد حضر إلى الإسماعيلية فى الذكرى 155 على بداية حفر قناة السويس فى الخامس والعشرين من أبريل 1859، وترأس جلسة بعنوان قسطرة القلب والتداخلات الحديثة .
3. عز لائق طبيًّا للبرلمان!
بينما قال مصدر مقرب من رجل الأعمال أحمد عز، إن حالته الصحية ليست خطيرة ولا تهدّد ترشحه لانتخابات البرلمان على الإطلاق، وإن الأمراض الصحية التى كان يعانى منها لا تؤثِّر على وجوده بالبرلمان، قائلًا عز لا يعانى من أى أمراض تهدِّد ترشحه للبرلمان .
وأضاف فى تصريحات مقتضبة ل التحرير ، حالة عز ليست خطيرة مثلما يردد البعض، ولا تعوقه من أداء مهمته داخل البرلمان .
وعلى النقيض، قال مسؤول سابق بوزارة الصحة، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، ل التحرير ، إن الأمراض التى يعانى منها رجل الأعمال وأمين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل سابقًا أحمد عز، تهُدد ترشحه لانتخابات البرلمان، موضحًا أن مرض الرفرفة الأُذينية هو نفس المرض الذى يعانى منه الرئيس الأسبق مبارك، موضحًا أن بعض الأمراض التى كان يرُقد على إثرها أحمد عز فى مستشفى النيل البدراوى، تكشف عدم لياقته الطبية لدخول البرلمان، منوهًا بأنه إذا كان لدينا مريض بالقلب وحالته الصحية مستقرة فلا مانع من ترشحه، ولكن إذا لم يكن كذلك فلن يسمح بترشحه.
المصدر أوضح ل التحرير أن الكشف الطبى يحكمه أمران، الأول إذا كان العضو المصاب بالمرض يستطيع القيام بوظيفته ويمكن محاصرته، فغالبًا ما يكون المرشح لائقًا طبيًّا أما إذا لم يكن كذلك، فيصعب التحكم فيه، موضحًا أن المرشح يتم وضع أرقام ونسب معينة حول نسب إصابته ومعدل خطورتها، وفقًا للأبحاث والفحوصات الطبية، قائلًا الأمراض التى يعانى منها عز تنذر بمشكلات خطيرة فى القلب قد تهدد حياة المرشح نفسه ، لافتًا إلى أن رفرفة القلب تعنى أن القلب مخنوق ولم يصله أكسجين بالشكل الكافى، مؤكدًا أن القلب يتكوَّن من 4 غرف 2 أُذين و2 بُطين ، وما يعانى منه عز يطلق عليه طبيًّا رفرفة أُذينية .
وأوضح المصدر أن مرض الرفرفة الأُذينية، هو حالة مرضية مزمنة، وهى تعنى اضطراب فى نبض القلب نتيجة مشكلات فى الأُذينى.
ونوَّه المصدر ل التحرير بأن اللجان الطبية التى يخضع لها مرشحو البرلمان قد تراعى أن المرض إذا لم يكن يهدد حياة المرشح فى الوقت الحالى، وأنه من الممكن أن تظهر توابعه بعد سنوات طويلة فقد تسمح بالموافقة على ترشحه لكونه قد تكون مدته انقضت فى البرلمان، ولكن إذا كان يهدد حياته حاليًّا فإنه سيحرمه من الترشح، مضيفًا أن الأمراض الطبية التى يعانى منها عز تهدد ترشحه للبرلمان، وهى جميعها أمور واعتبارات تخضع لوجهات نظر اللجنة الطبية المختصة بالكشف على المرشحين.
وأشار المصدر ل التحرير إلى أن مرشحى مجلس النواب القادم الذين وقعوا الكشف الطبى من أجل خوض الانتخابات البرلمانية يتم حصولهم على شهادتين، مشيرًا إلى أن الشهادة الأولى تفيد بأن المرشح أجرى الكشف الطبى، وبالنسبة إلى الشهادة الثانية يتم تسليمها إلى اللجنة العليا للانتخابات، وصورة أخرى منها للمرشَّح البرلمانى.
4. المجالس الطبية: مالناش دعوة بأى ورق تانى
وبسؤال رئيس المجالس الطبية المتخصصة الدكتور حسن ناجى، قال فى تصريحات خاصة ل التحرير ، حول ما إذا كان كل المرشحين يخضعون لنفس الإجراءات الطبية فى أثناء الفحص الطبى، كل المرشحين لانتخابات مجلس النواب يخضعون بلا استثناء لنفس الاختبارات الطبية المنصوص عليها والمحددة دون تمييز أحد عن الآخر، إلا إذا رأت اللجنة الطبية التى تقوم بالكشف على المرشحين الحاجة إلى ضرورة إجراء بعض الاختبارات الطبية الأخرى، وهذا من حق اللجنة الطبية المختصة ، حسب قوله، موضحًا أن القرار يخضع لرأى اللجنة الطبية إذا ما أرادت إجراء اختبارات أخرى غير المنصوص عليها فى الاختبارات الطبية التى تم تحديدها.
وردًّا على تساؤل التحرير حول ما إذا كانت اللجنة الطبية تقوم بالاطلاع على الأوراق الطبية للمرشحين إذا كان قد سبق أن كان محبوسًا احتياطيًّا على ذمة قضايا قبل الإفراج عنه، قال ناجى ل التحرير ، إن اللجنة الطبية لا تقوم بالاطلاع على أى أوراق طبية تتعلَّق بالشخص المرشح من الخارج، ولكن تقوم بالكشف على المرشح من البداية عبر المتخصصين فى اللجنة الطبية، موضحًا أن اللجنة بها مختلف التخصصات التى تقوم بفحص الحالة الصحية الكاملة للمرشح، ولا يتطلب ذلك الاطلاع على أى أوراق علاجية أخرى، حتى ما إذا كان هذا المرشح خضع لإجراءات وفحوصات طبية بأحد المستشفيات خلال فترة حبسه احتياطيًّا على ذمة عدد من القضايا، موضحًا أن اللجنة الطبية المختصة بالكشف على المرشحين لا تستعين بأى أوراق علاجية أجراها المرشح بالخارج، ضمانًا لمصداقية وشفافية الكشف، حيث تقوم اللجنة نفسها بالكشف على الحالة الصحية للمرشح وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، منعًا لأى شبهات.
وأشار ناجى ل التحرير إلى أن اللجنة الطبية المختصة بالكشف على المرشحين تضم أطباء جراحة وباطنة ومخ وأعصاب ورمد عيون ، ليمكنها الكشف بصورة كاملة عن حالة المرشح.
وحول ما إذا كانت نتائج الحالة الصحية لرجل الحزب الوطنى المنحل أحمد عز، أرسلت إلى المجالس الطبية المتخصصة، سواء كونه لائقًا طبيًّا من عدمه، قال ناجى مكررًا كلمته، إحنا بنكشف على كل المرشحين .
5. الصحة : مافيش مشكلة
وبسؤال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، تحديدًا عما إذا كانت أمراض الرفرفة الأذينية والضيق فى الشرايين التاجية تهدّد خوض أى مرشح الانتخابات البرلمانية، قال عبد الغفار ل التحرير ، هذه الأمراض لا تهدد خوض أى مرشح الانتخابات البرلمانية، وليست ضمن الموانع الطبية التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات ، مضيفًا لا توجد أى مشكلة على الإطلاق فى الترشح إذا كان الشخص لديه أمراض الرفرفة الأذينية أو ضيق فى الشرايين التاجية أو قام بإجراء عملية قسطرة فى القلب ، منوهًا بأن هذه الأمراض لا تعوق المرشح من دخول الانتخابات البرلمانية.
وأضاف عبد الغفار ل التحرير أن كل المرشحين يخضعون لنفس الإجراءات الطبية اللازمة للترشح، ويتم منح نسخة من التقرير الطبى للمرشح نفسه، والنسخة الأخرى للمجالس الطبية المتخصصة، وإذا كان لدى المرشح أى تظلم يقوم بتقديمه بعد ذلك.
6. مدير هرمل : ماعندوش موانع طبية
فى يونيو 2014 وصل تقرير إلى المنطقة الطبية الشرعية بالقاهرة والجيزة يوضح إصابة عز بضعف فى الذراع اليمنى نتيجة ارتفاع ضغط الدم مما يعنى بقايا شلل فى الذراع
لائق طبيًّا ، هذا ما كشف عنه الدكتور ياسر أبو طالب مدير مستشفى هرمل، الذى خضع به أحمد عز للكشف الطبى تمهيدًا لترشحه للانتخابات البرلمانية، ردًّا على تساؤل التحرير حول نتيجة الفحص الطبى الذى أجرته اللجنة الطبية على رجل الأعمال أحمد عز، موضحًا أنه تم توقيع الكشف الطبى عليه مثله مثل أى مرشح آخر دون تمييز بينه وبين غيره، مشيرًا إلى أن الفحص الطبى عليه أظهر عدم وجود موانع طبية لديه للترشُّح للانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن كل المرشحين يخضعون لنفس الإجراءات الطبية المحددة، لافتًا إلى أنه تم إرسال نتائج الفحوص الطبية التى أجراها هو، وكذلك تهانى الجبالى، ووزير الرى السابق، وعدد من الصحفيين الكبار ببعض الصحف، إلى المعامل المركزية الرئيسية، مستطردًا جميعهم حالتهم الصحية جيدة ولا يوجد ما يمنعهم من الترشح أو استبعادهم من العملية الانتخابية .
أبو طالب أكد أن اللجنة الطبية التى خضع أمامها عز لم تستعن بأى أوراق علاج أخرى قام بها المرشح من أى جهة، ولكنه خضع مثله مثل غيره لكل الأمور الطبية التى طلبتها اللجنة، قائلًا ماليش دعوة بأى أوراق طبية أو تقارير علاج أجراها عز أو غيره فى أى مستشفى أو جهة ، كاشفًا أن عز كان يتكلم باتزان شديد للغاية، كما أنه بدا فى أثناء الكشف مطيعًا لأى أمور تطلبها اللجنة، ومدركًا تمامًا كل ما يقوله ويفعله، ومقدرًا كل الظروف التى حوله، مشيرًا إلى أن أى نوع من الأمراض التى تؤثّر على وظيفة الشخص العقلية فى اتخاذ القرار، هو السبب الذى يتم استبعاده من خلاله، منوهًا بأنه يقوم بكتابة الحالة المرضية ونسب المرض وتشخيص الحالة والفحوصات اللازمة من دم وبول وغيرهما من أجل إعداد الرأى الطبى لحالة المرشح.
وأشار أبو طالب أنه على سبيل المثال: إذا كان هناك شخص مريض بتضخُّم فى القلب يعتبر لائقًا ويدخل، إيه المشكلة، ومش هينفع كل شخص مريض بمرض عادى لا يعوقه من الناحية الذهنية والعقلية فى اتخاذ القرار نمنعه من الترشح .
وأوضح مدير مستشفى هرمل ل التحرير ، أن إجراءات الكشف الطبى طُبّقت بعد الحكم الصادر فى 20 يناير الماضى من محكمة القضاء الإدارى بإلزام راغبى الترشح بالخضوع لفحوصات طبية كأحد مسوّغات الترشح، للوقوف على سلامتهم الصحية والبدنية من عدمه، وأيّدته محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية، الدائرة الأولى بالبحيرة، لذلك فالفحص يتم وفقًا للحكم الصادر والقانون الذى ينص على ذلك.
7. أسئلة محيرة
المفارقة الكبرى أنه على الرغم من الأمراض الصحية التى يعانى منها رجل الحزب الوطنى المنحل أحمد عز، والتى جعلته يقضى فترة من محبسه داخل مستشفى النيل البدراوى بزعم العلاج نظرًا لحالته الخطيرة، مثلما ذكرت أوراق العلاج المرسلة من المستشفى إلى المنطقة الطبية الشرعية بالقاهرة والجيزة، فإنه تقدَّم للخضوع للكشف الطبى استعدادًا لترشحه فى الانتخابات البرلمانية فى مستشفى هرمل فى 4 فبراير الماضى، وخضع لإجراء كل الفحوصات الطبية لمرشحى البرلمان، والمتمثلة فى إجراء أشعة عادية على الصدر، ورسم قلب كهربائى، وموجات صوتية على البطن، وصورة دم كاملة، ووظائف كبد وكلى، وهموجلوبين سكرى، وتحليل دهون فى الدم، بالإضافة إلى HIV ، إلى جانب كشف المخدرات والمسكرات.
وكان من اللافت للنظر أيضًا، المداخلة الهاتفية التى أجرتها الدكتورة آمال عثمان محامية رجل الأعمال أحمد عز ورئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشعب فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، مع الإعلامية رانيا بدوى فى برنامج فى الميدان فى 17-6-2014، وأكدت خلاله فى ردّها على تساؤل الإعلامية رانيا بدوى، حينما سألت نريد أن نتعرف على الحالة الصحية لرجل الأعمال أحمد عز بعد أن تقدمتِ بمذكرة للنائب العام لنقله إلى المستشفى وآخر تطورات القضية ، فجاء رد د.آمال عليها آنذاك: حالته الصحية متدهورة جدًّا وتسوء، وتم نقض كل الأحكام الصادرة ضده، وحاليًّا القضايا الأساسية التى صدرت فيها أحكام بالإدانة تم نقضها وتم إخلاء سبيله ولم يتبقَّ سوى الكسب غير المشروع، ونأمل أن يتم إخلاء سبيله عن ذلك تدريجيًّا فى المرحلة القادمة .
فى الوقت الذى حدّدت فيه اللجنة العليا للانتخابات، قائمة بالأمراض التى تمنع من الترشح للبرلمان، أولها الأمراض العضوية التى تصيب المخ، وتؤثر فى القدرة على التركيز والذاكرة، وثانيها الأمراض النفسية والذهنية، ومنها على سبيل المثال: الانفصام بأنواعه، والاكتئاب المتقدم، والصرع ومسبباته، وثنائى القطبية، وألزهايمر، وثالثها أمراض الكلى الوراثية التى يصاحبها ضعف بالإبصار، أو اضطراب الوعى والتركيز، ورابعها مرض ما بعد زراعة الكلى فى حالة حدوث مضاعفات تؤثّر على درجة الوعى أو النشاط الذهنى والتركيز، وخامسها مرض الضغط أو البول السكرى مع قصور كلوى يؤثّر على الوعى والتركيز والنشاط الذهنى، وسادسها أمراض الذئبة الحمرة، والالتهابات المناعية التى قد تؤدى إلى مضاعفات فى الجهاز العصبى والمخ، وسابعها أمراض الكلى المزمنة الفشل الكلوى التى قد تؤثّر على الوعى والتركيز أو النشاط الذهنى ومرضى الغسيل الكلوى، وثامنها مرض زيادة إفرازات هرمونات الغدة النخامية والكظرية التى تسبب عدم التركيز، إلى جانب مرض السكر المصاحب بانسداد الشرايين الطرفية والالتهاب المتكرر بالقدمين، والإعاقة البصرية الكاملة عمى العينين ، وتاسعها مرض السدة الرئوية المزمنة مع هبوط عضلة القلب، وعاشرها مرض الغدة الدرقية وأورامها التى قد تؤدّى إلى عدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب، وكذلك مرض أورام الكبد والكلى المؤثرة، وأخيرًا أمراض الأورام السرطانية المتقدمة التى تكون مصاحبة بتغيير سلوكى نتيجة إفراز هرمونات معينة.
الأمر الذى يدفع إلى طرح عدد من التساؤلات وعلامات الاستفهام، أبرزها: لماذا استمر عز خارج السجن ويعالج فى مستشفى تحت حراسة مشددة، إذا لم تكن حالته الصحية آنذاك خطيرة؟ ولماذا أعلنت عضو هيئة الدفاع عنه الدكتورة آمال عثمان، فى مداخلة هاتفية مع الإعلامية رانيا بدوى، فى برنامج فى الميدان ، أن حالة عز الصحية خطيرة وتسوء، فماذا يعنى هذا؟ وهل هذه الأمراض التى كان يعانى منها عز طوال فترة الحبس الاحتياطى، ومنذ أن كان متهمًّا على ذمة قضايا، والتى مكث بناءً عليها بمستشفى النيل البدراوى عدة أشهر تحت العلاج، بزعم أنها أمراض خطيرة تهدّد حياته داخل محبسه، لا تندرج تحت أى بند من بنود الأمراض التى تهدد ترشح عز للبرلمان والتى تمنعه من أداء المهام المطلوبة منه فى حالة نجاحه فى الانتخابات، نظرًا لعدم توافر الشروط الصحية اللازمة للترشح؟ لا سيما أن أغلب الأمراض التى عانى منها عز خلال فترة وجوده فى مستشفى النيل البدراوى تندرج تحت الأمراض الخطيرة التى تهدد حياة أى مريض، والتى على إثرها تم تحضيره لإجراء عملية قلب مفتوح بالمستشفى، وقام بالاستعانة بأحد الأطباء الأجانب من الخارج، والذى أكد أن عز يعانى من قصور فى الدورة الدموية بالمخ ورفرفة أُذينية بالقلب.
8. أطباء القلب: أمراض عز قد تسبب جلطات
وبسؤال المتخصصين فى أمراض القلب طبيًّا عن هذه الحالات المرضية، وما إذا كان يمكن أن تؤثّر على النواحى العقلية والذهنية لأى مريض أو مرشح، قال الدكتور ياسر بغدادى أستاذ أمراض القلب بقصر العينى ل التحرير ، إن أمراض الرفرفة الذبذبة الأذينية، والضيق فى الشرايين التاجية، أمراض خطيرة إذا لم يتم علاجها طبيًّا، موضحًا أن مرض الرفرفة الأذينية وحده يسبب جلطات وقصورًا فى الشرايين التاجية إذا لم يتم علاجه بصورة منتظمة قد يسبّب خطورة كبيرة على أى مريض، ومن الوارد أن تُسبب الذبذبة الأذينية جلطات تؤثّر على وظائف المخ، موضحًا أن مرض الذبذبة الأذينية يزيد مع تزايد معدلات السن للشخص، وهو من الأمراض المزمنة، ويأتى للمريض فى مصر نتيجة الضغط العالى، ويزيد معدلاته فى الخارج نتيجة شرب الكحوليات.
بينما قال الدكتور طارق عبد الغفار نائب مدير معهد القلب واستشارى جراحة القلب، فى تصريحات خاصة ل التحرير ، إن أمراض الرفرفة الأذينية والقصور فى الشرايين التاجية، بعضها خطير وبعضها ليس خطيرًا، موضحًا أن هذه الأمراض تشير إلى أن القلب فى حالة عدم استقرار، وقد تتسبب هذه الأمراض فى عمل جلطات تؤثِّر على المخ وعلى بعض الوظائف العضوية الأخرى بالجسد، منوهًا بأن أمراض الرفرفة الأذينية غالبًا ما تأتى للمريض فى سن كبيرة، أما إذا جاءت للشخص فى سن صغيرة فقد يكون الأمر راجعًا إلى أن هناك مضاعفات لمرض ما فى القلب تسبّبت فى الإصابة بهذا المرض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.