أقام مجموعة من طلبة جامعة جورج تاون الأمريكية صلاة وخطبة الجمعة أمس، أمام البيت الأبيض الأمريكي في العاصمة واشنطن، احتجاجًا على مقتل المسلمين الثلاثة. وقالت منظمة الفاعلية، ماهروه جاهينغيري، للأناضول: اعتقد أنه من المهم أن نعترف أن المجتمع المسلم يشعر بأن ما حصل هو جريمة كراهية ويجب أن يتم التحقيق بخصوصها على هذا الأساس، وأنه مهما كانت نتائج التحقيق، فإن القضية الأساسية هي أن المسلمين يشعرون بعدم الأمان والإنكسار في هذا البلد وهي مشكلة أكبر بكثير لم يتم التحدث عنها بما يكفي . وأضافت جاهينغيري قائلة هذه الجريمة هي انعكاس للإسلاموفوبيا (الخوف المرضي من الإسلام) التي تتنامى يوماً بعد آخر في الولاياتالمتحدة ، مؤكدة على ضرورة أن يستطيع المسلمون أن يؤدوا شعائر دينهم بشكل علني دون خوف من العنف . وكان هجوم مسلح قام به مواطن أمريكي (هيكس) استهدف شادي بركات (23 عاماً) وزوجته يسر محمد أبوصالحة (21 عاماً) وشقيقتها رزان (19 عاماً) عندما كانوا في منزلهم بمنطقة تشابل هيل بالقرب من جامعة كارولينا. وتقول الشرطة الامريكية إن هناك مشاكل مسبقة بسبب مكان اصطفاف السيارات، وتقوم بالتحقيقات لمعرفة إذا كانت الكراهية هي الدافع وراء الحادث. ويقول محامي المتهم إن الحادث بسبب خلافات على مكان اصطفاف السيارات وليس له علاقة بالدين أو الإرهاب. وكان هيكس قد نشر على حسابه على موقع فيسبوك عبارة ملحدون من أجل المساواة وكان ينشر باستمرار اقتباسات تنتقد الدين، كما نشر صورة مسدس من عيار 38 ملليمترا على صفحته، قائلاً إنه محشو وخاص به . وأدان الرئيس الأمريكي في وقت سابق اليوم، مقتل المسلمين الثلاثة ووصف الحادث ب الجريمة الوحشية المخزية ، مشيرا لبدء مكتب التحقيقات الفيدرالية منذ أمس تحقيقا حول الحادث.