تسبب حادث قتل ملحد أمريكي، أمس، 3 مسلمين من أصل فلسطيني بولاية نورث كارولينا الأمريكية، في موجة من الغضب العارم بين عائلات الضحايا، والرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي. وطالبت عائلات الضحايا، سرعة التحقيق في الحادث، مؤكدين أن الخلفية هي جريمة كراهية وعنصرية بعكس ما وصفته زوجة القاتل. وصف محمد أبوصالحة والد الضحيتين، حادث القتل بأنه جريمة مدفوعة بالكراهية وذكر أن ابنته قالت له قبل أسبوع إن لديها جار مملوء بالكراهية، مضيفًا "لقد تم الأمر وكأنه عملية إعدام، حيث تم إطلاق رصاصة على كل رأس". وتابع "لم تكن العملية على خلفية خلاف حول موقف سيارات كما ذكرت تحقيقات الشرطة، بل كانت جريمة كراهية"، موضحًا أن هذا الرجل ضايق ابنته وزوجها عدة مرات في الماضي، وتحدث معهم ملوحًا بمسدسه"، مشيرًا إلى أن ابنته اشتكت الجار المزعج الأسبوع الماضي. فيما أكدت شقيقة القتيل شادي بركات، أن العائلة لا تزال في حالة من الصدمة والدهشة بشأن هذه المأساة، خاصة أن بركات لم يمر شهرين على زواجه. نشرت مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صورة مؤثرة لوالد ضياء بركات وهو يبكي على ابنه، ونشر البعض صورًا للضحايا مع عبارات تصف الحادث بالجريمة العنصرية، وقارن البعض الحادث بالهجوم وإطلاق النار على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" في فرنسا، ودعوا الرئيس باراك أوباما وكبار الشخصيات الدينية إلى إدانة الهجوم. فيما أثار مقتل الشباب من أصل فلسطيني، العديد من انتقادات العرب والمسلمين بعد تجاهل عدد من وسائل الإعلام الأمريكية النبأ، لكونهم مسلمين من أصول عربية. يذكر أن أمريكي ملحد يدعى كريج ستيفين هيكس، أطلق النار أمس، على 3 مسلمين من أصل فلسطيني وهم: ضياء شادي بركات (23 عامًا)، وزوجته يسر محمد أبوصالحة (21 عامًا)، وأختها رزان محمد أبوصالحة (19 عامًا) في الولاياتالمتحدةالأمريكية، فيما عرف ب"مجزرة تشابل هيل".