قال محافظ البنك المركزي اليمني، محمد بن همام ، اليوم الخميس، إنه رغم الأوضاع السياسية الصعبة، التي تمر بها اليمن حاليًا، إلا أن الاستقرار الإقتصادي والنقدي، ما يزالان تحت السيطرة. وأكد المحافظ، - في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية- أن أسعار الصرف، ما تزال مستقرة نسبيًا، وتخضع لقوى العرض والطلب، وأن مستوى احتياطيات اليمن، من النقد الاجنبي، ما تزال في الحدود الآمنة، وقد وصلت بنهاية شهر يناير الماضي، إلى نحو أربعة مليارات و500 مليون دولار، وهو ما يغطي فاتورة الاستيراد، لأكثر من أربعة أشهر، خاصة في ظل توقعات، بانخفاض الأسعار العالمية للمواد الغذائية الأساسية، نتيجة التراجع الكبير، في أسعار النفط ومشتقاته عالميًا. ونفى همام، ما تتناوله بعض المواقع الإخبارية، بخصوص الوديعة السعودية، وانخفاض قيمة العملة اليمنية، مؤكدًا أن جميعها أخبارًا مختلقة، ولا تمت للواقع بصلة، لأن الوديعة تحكمها اتفاقية دولية، ملزمة للبلدين، بما في ذلك مواعيد السداد وكذلك نفى صحة الاشاعات والأخبار، بشأن عدم قدرة الحكومة، على سداد مرتبات موظفي الدولة، بجهازيها المدني والعسكري. وأشار بن همام إلى أن اليمن، مر بالعديد من الأزمات السياسية، منذ 2011 وحتى اليوم، وأن جميع الأطراف السياسية، ابتعدت عن المساس بالاستقرار الاقتصادي، والنقدي، لأن الجميع في قارب واحد، وإذا غرق، سيغرق الجميع. وكانمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، قد أكد فى احاطته، لمجلس الأمن الدولي اليوم، عن مهمته فى اليمن، أن هناك احتمالًا بإنهيار قيمة الريال اليمني، وأن تعجز الدولة، عن دفع رواتب الموظفين، خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وأن اليمن أمام مخاطر الانزلاق الى الحرب الأهلية، ويبدو أن تصريح محافظ البنك المركزى لوكالة الأنباء اليمنية، التى يسيطر عليها الحوثيون، جاء بهدف طمأنة اليمنيين، على الأوضاع النقدية والإقتصادية.