قال مسؤولون، اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء في الحكومة المعترف بها دوليًا عبدالله الثني، عزل وزير داخليته عمر الزنكي بسبب انتقاده للواء خليفة حفتر، الذي تولت قواته حماية الحكومة. وكشف هذا القرار النقاب عن وجود انقسام داخل الحكومة والبرلمان المنتخب، الذي لا يُمارس صلاحياته إلا في جزء من شرقي ليبيا، منذ إجباره على الخروج من العاصمة طرابلس على يد حركة مسلحة في منتصف العام الماضي. وتسيطر على البلاد فصائل مسلّحة ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، ولكنها تقاتلت فيما بينها في سياق التنافس على السلطة في صراع يضم القبائل وقوات موالية لنظام القذافي ومتشددين إسلاميين وقوات اتحادية. وفي العام الماضي شكل الثني والبرلمان الليبي تحالفًا مع اللواء حفتر، الذي يقود فصيله المسلح ويضم قوة جوية. وكان الجيش النظامي الذي دمر معظمه خلال الحرب ضد نظام القذافي أضعف من خوض مواجهة مع المتشددين الإسلاميين وتأمين منطقة البرلمان في طبرق ومقر الثني في البيضاء وهما مدينتان في شرق البلاد. وتمكن تحالف حكومة الثني وحفتر من استعادة بعض الأراضي من الإسلاميين في مدينة بنغازي في شرق البلاد، فإن حفتر تلقى انتقادات لأنه طلب شن ضربات جوية على المطارات المدنية والموانئ في محاولة لاستعادة طرابلس، وتحكم العاصمة الليبية حكومة معلنة من جانب واحد.