أكد وزير الداخلية الفرنسية برنار كازنوف، أن بلاده لن تقبل بوجود ملاذات للإرهابيين على أراضيها، وذلك بعد مرور شهر على الهجوم على صحيفة شارلي إبدو، وهي أول الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية الشهر الماضي. وقال كازنوف، في تصريح له، اليوم السبت، خلال زيارته لمدينة لونيل جنوبفرنسا: "أقول بكل حزم طالما استمرت هذه الحكومة في عملها لن يكون هناك معاقل للإرهابيين في فرنسا. وكانت بلدة لونيل التي يبلغ عدد سكانها 26 ألف نسمة مسرحًا - 27 يناير الماضي- لحملة أمنية لتعقب جهاديين بعد أن سافر منها منذ 2013 أكثر من 20 شابًا متوجهين إلى سوريا للانضمام لشبكات جهادية قتل منهم ستة حتى الآن. وشدد كازنوف على عزم بلاده على محاربة الإرهاب، مضيفًا أن لونيل تشهد مأساة "فشباب نشأوا هنا يندفعون وراء الوهم و العنف" في إشارة إلى اعتناقهم أيديلوجيا الجهاد. وكانت الحكومة الفرنسية، أعلنت منذ وقوع هجمات باريس التي أودت بحياة 17 شخصًا في الفترة من 7 إلى 9 يناير الماضي، عن حزمة من الإجراءات لمكافحة الإرهاب من بينها تعزيز أجهزة الاستخبارات الداخلية. وتواجه فرنسا، وفقا للحكومة، "تحديا كبيرا" مع "ما يقرب من 3000 شخص يخضعون للرقابة في البلاد" لصلاتهم مع جهاديين و شبكات إرهابية في سوريا والعراق.