وجَّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، دعوةً رئيس الوزراء اليوناني الجديد، ألكسيس تسيبراس، كما هنَّأ الحكومة الجديدة في معركتها من أجل الكرامة والاستقلال والحق في العيش في أوروبا على خلفية فوز اليساريين في الانتخابات اليونانية الأخيرة، وهو الفوز الذي منح بعض الدعم لمادورو الذي يواجه أزمة اقتصادية خطيرة، فيما يبدو أنّ فنزويلا واليونان لهما نفس الأهداف ونفس البرامج. وقال نيكولاس مادورو: "دعوت ألكسيس، الرفيق ألكسيس لزيارتنا في فنزويلا في أقرب وقت ممكن، لقد خطَّط لزيارة أميركا اللاتينية، وتحدَّث عن كل الضغوطات التي يتعرض لها بسبب النظام الليبرالي الجديد والوحشي الذي يتم تطبيقه في اليونان". وتراجعت شعبية نيكولاس مادورو إلى 20% خلال السنة الماضية في هذا البلد الغني بالنفط لكنه يعاني من انكماش في الاقتصاد وارتفاع معدلات الجريمة. وأدَّى تراجع أسعار النفط إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، وأمضى مادورو 19 يومًا، خارج فنزويلا في يناير، سعيًا للحصول على تعويض عن انخفاض أسعار النفط وجذب استثمارات، زار خلالها الشرق الأوسط وروسيا والصين لكن النتائج لم تكن مهمة. وتواجه فنزويلا نقصًا حادًا في المواد الغذائية، ما أدَّى مؤخرًا إلى تطبيق حظر على سلسلة من المراكز التجارية تتهمها الحكومة بشنّ حرب غذائية على الشعب، وتصل نسبة معدلات التضخم في فنزويلا، 64%.