استطاع فريق من العلماء في أسكتلندا أن يجعلوا الضوء يسير بسرعات أقل من سرعته المعتادة، وهو ما يُعد اختراقًا علميًا جديدًا. واستطاع الباحثون أن يحققوا هذا الإنجاز عن طريق إرسال الفوتونات، التي هي جزيئات فردية من الضوء، من خلال قناع خاص يغير من شكلها ويحد من سرعتها ويجعلها أبطأ من سرعة الضوء الطبيعية. وقام الفريق بتدوير هذه الفوتونات المعدّلة في سباق زمني ضد الفوتونات التقليدية، عبر مسافات متطابقة نحو خط النهاية، واكتشف أنه في حين بلغ الفوتون العادي خط النهاية في الوقت المتوقع، وصل الفوتون المُعدّل في وقت لاحق، وهذا يعني أنه كان يسير ببطء أكثر في الفراغ الحر. وعلى الرغم من أن الضوء كان ينظر له في السابق على أنه يتباطأ بواسطة تمريره من خلال مادة الزجاج أو الماء، لكن من المعروف أنه يعود إلى سرعته التقليدية بعد الخروج الجانب الآخر لهذه المادة. ومن جانبه، قالت جاكلين روميرو، التي شاركت في البحث: "لقد حقق هذا الاختبار تأثيرًا واضحًا للتباطؤ اعتمادًا على بعض المبادئ البصرية الدقيقة المعروفة على نطاق واسع، وتُبيّن نتيجة هذا الاختبار أن انتشار الضوء يمكن أن يتباطأ إلى أقل من 299.792.458 مترًا في الثانية، حتى عند السير في الهواء أو الفراغ". وبدوره، قال البروفيسور مايلز بادجيت، الذي قاد الدراسة: إن اكتشاف الفريق يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من الاكتشافات في مجال سرعة الضوء، فالنتائج تعطي لنا طريقة جديدة للتفكير في خصائص الضوء، ونحن حريصون على مواصلة استكشاف إمكانات التطبيقات المستقبلية على هذه النتائج المدهشة، التي حتى من الممكن أن تصل للموجات الصوتية أيضًا.