قال وزير التعليم البحرينى، ماجد بن على النعيمى، اليوم الثلاثاء، إن أوضاع التعليم فى العالم العربى تحتاج إلى المزيد من التفكير والتأمل. وأضاف النعيمي - خلال كلمته فى مؤتمر وزراء التعليم العرب، المنعقد فى شرم الشيخ - أن مصر كان لها سبق فى تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية فى مجال التعليم، مؤكدًا أن نهوض مصر هو نهوض العرب سياسيًا وعلميًا وثقافيًا. وأشار النعيمي، إلى أن احتضان مصر لهذا المؤتمر فى هذه المرحلة الحساسة "مؤشر خير"، وان الأمة العربية تسستعيد القدرة على المبادرة وشعار التعليم للجميع الذى أطلقته منظمة اليونسكو، وتم التأكيد عليه فى اجتماع داكار بالسنغال، وكان التزامًا أمميًا بالدرجة الأولى فى تحقيق المقعد الدراسى للجميع، وتحقيق تنمية التعليم قبل عام 2015، وأكد وزير التعليم البحريني، على أن أهم الإنجازات، خلال الأعوام الماضية، هى مناقشة توفير المقعد الدراسى للجميع فى التعليم، وتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين، ولذوى الاحتياجات الخاصة. وقال النعيمي إن المنطقة العربية تمر بأوجاع كبيرة، ويجب بحثها لإيجاد حلول للطلاب فى المناطق التى يوجد بها مشكلات، لأنه صعب الحديث عن التعليم فى ظل هذه الأوضاع المأساوية، ولذلك يجب أن ننظر بتفاؤل للمستقبل، لأننا إذا لم نجد حلول سنجد أطفال يبحثون عن مأوى قبل أن يبحثون عن مقعد دراسى، وهو ما سوف ينعكس سلبيا على التنمية والسياسة فى كل تلك المجتمعات. وأضاف النعيمى نحن ننظر إلى ما بعد 2015، وما يمكن تحقيقه لمواجهة التحديات الكبرى والتى تواجه وزارات التربية والتعليم فى الدول العربية، فالملايين من البشر خارج مظلة التعليم، يعانون من الأمية الكاملة، الناجمة عن الأزمات الدولية أو الاقتصادية، التى تعصف بالعديد من الدول، والتى عادة ما يكون التعليم أول ضحاياها، وكل ذلك له تأثير سيء على المجتمعات العربية. وعن تجربة البحرين، قال إنها استطاعت تحقيق نتائج مشرفة فى مجال التعليم للجميع، فى وقت مبكر، وهى فى الصدارة، ولذلك كان آداء التعليم مشرفًا، وصنفت بين الدول ذات الآداء العالى، وتقدمت فى مجال استيعاب الأطفال فى سن المدارس، وفى مجال محو الأمية. وأكد على ضرورة بحث ما يمكن عمله لمواجهة استهداف المؤسسات التعليمية، بأعمال التخريب للوصول إلى عالم يسود فيه الأمن، وهو ما سوف نحاول مناقشته خلال الجلسات وورش العمل.