أعربت زوجة المدوّن السعودي، رائف بدوي، والذي أدين بإهانة الإسلام، عن فزعها جرّاء الإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية ضد زوجها، مستدركة شعور الألم الذي أصابها: "لن يكسروه أبدًا". وحكمت محكمة سعودية على المدوّن رائف بدوي في مايو الماضي بالسجن 10 أعوام و1.000 جلدة لانتقاده كبار رجال الدين في المملكة والسخرية من شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك على مدوّنته الخاصة. وبدأ أول تنفيذ لعقوبة الجلد العلني على رائف، الجمعة الماضية أمام عشرات الأشخاص في مدينة جدة على البحر الأحمر. يذكر أن المدوّن السعودي، رائف بدوي، والبالغ من العمر 31 عامًا، قد تم اعتقاله منذ منتصف عام 2012 وإغلاق موقعه الإلكتروني "الليبراليون السعوديون"، لكن بعد اعتقاله، هربت زوجته "انصاف حيدر" وأطفالهما الثلاثة من المملكة العربية السعودية في عام 2012 قبل أن تستقر في مدينة شيربروك، كيبيك، بكندا في عام 2013. وسبق أن قالت حيدر، في مقابلة مع CTV، إن الشيء الأكثر صعوبة على أطفالهم "أن ينشأوا دون والدهم". وتابعت زوجة رائف أن مجموعة رائدة في مجال حقوق الإنسان الجمعة الماضية، قامت بالضغط على السلطات السعودية لتأجيل الجولة الثانية من الجلد العلني، حيث شخص الطبيب حالة رائف السيئة وأنه متأثرًا بجراحه الناتجة عن ال 50 جلدة الأولى، والتي لم تلتئم بعد، فقد وأوصى الطبيب بتأجيل جلد بدوي لمدة أسبوع. ودعت كل من وزارة الخارجية الأمريكية ومفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان السلطات في المملكة العربية السعودية بإلغاء عقوبة الجلد التي تم تقسيمها على 20 جلسة أسبوعيًا، حيث يتم معاقبته ب 50 جلدة يوميًا.